كتبت: رشا بخيت
سلامُ الله عليكم ما بقيتم رِفاق لأقلامنا، اليوم سنتناول سويًّا موضوعًا ذاع أمره، وتدوالته الأذان، وأُرهقت لِفعله القلوب المؤمنة ألا وهو ” اندثار قيم الإحتفال “.
ولنا في واقعنا اليوم أسوة مُحزنة لما باتت إليه أحوال أفراحنا واحتفالاتنا، نسوا أنفسهم حتى أنستْهم إيَّاها خُلقيَّات مجتمعهم، وفِطرة دينهم الحنيف، لا بأس بالفرح، ولا شيء في انعقاد شمل الأحبة والرِّفاق، ولكن كل البأس وأجل البؤس فِيما يقع بين طيَّات شعائر فرحتهم من اختلاطٍ مُهلك، ومقطوعات موسيقية دَارجة، وإغراق الهيِّن بِالوعر من سلوكيات المرء وأخلاقه، فُطِر الإنسان مِنَّا على الحياء ولكن غفلت القلوب، وتطلعت الأنفس لمواكبة رياح الغرب المَسمومة، أي أخلاقٍ تُريدون تبدليها؟! أي فرحٍ ذاك الذي تجعلون فيه النّاس تقع في المُحرَّم؟!…
الأيام غدت مُوحشة، والمصائب تأتي محمَّلة بالفتن والإبتلاءات، انظرْ بِعينك يا رفيق، كم فردٍ قُبضت روحه وهو عاصٍ، وكم من لاهٍ أغرته الحياة؛ فنسي أخرتَه وتناسى العمل الصالح؛ فكست وجه خيبة الزمن وخيِّمت على فكره ضيقة الحياة، لا أعلم كيف أُبدي لك حُزني الشديد لما يقع من مجتمعنا، لك نصيحة ضعْها نُصب عينك دائمًا” خالف هَواك، فلا شيء أهلك للمرء من طاعتِها ” ولكم منَّا سلامٌ عطِر كما بدأناه.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!