كتب: محمدالنور عبدالله
بين سراديب أرضٍ ثكلى، أذن المؤذن ليعلن ميلاد فجراً جديد بين خبايا هذا العالم، ليقول أن الطغاة لن يرحلو.
لبستُ بنطال أسوداً؛ مُتباهياً بشبابِ الذي لولا الغدر لكادا أن يندثر.
لبس أبي جلباباً أبيض، موداعاً دهور الشباب التي أهلكها الظن.
تلى علينا الخطيب بعضاً من دلائل التوحيد، شمر غاضباً بأن” الشيخ” إن خلى، زال الدين معه، هو نفسه ذاك الذي كان يدعو بأن الشيخ قد هرم ونالت الدينا حقه منه وخيرٌ إن قتلنها وهكذا ظن سيبقى الشيخُ وإن أخذت الأيام عقله.
قصدتُ بنفسي حيث الأثير، أحدث ذاتي، أسال نفسي أين يقبع الأوغاد؟!
لاح بصري نحو الخطيب، تشابكت عينان، كأننا عدوان وبعد دهرٍ طويل إلتقايا.
حينها أدركت أنها لهم، أوغاداً زرعوا أرضاً، نهبوا فقيراً، قتلوا طفلاً، باعوا علماً، تباهوا جهلاً.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام