كتبت: زينب إبراهيم
لم انتقي يومًا الفراق يا عزيزي، لكن إنني على يقين أن هناك لقاء دون وداع؛ لذلك كتب على الحياة بالفناء، فارتقى حبنا إلى السماء اشتقت إلى صوتك الرخيم الذي يسلبني من شجني؛ لأنك لست والدي فحسب، بل رفيق عمري الذي يحيق الدر من حولي ويحول اليابس إلى خضار غاني؛ لكن لا بأس، فإن لقائنا قد حان الآن سنحت الفرصة لرؤياك مجددًا وأنتهت أوقات العسرة وأصبح الفرح يملأ المكان بعودتك إلي أسمعت يومًا عن تلاقي الأرواح؟
لقد علمته وبصرته توًا يا حبيبي، فلم يكن هناك بسمة تهلل أسراري كتلك التي تزين ثغري وتلاشى الديجور في حضرتك؛ لكن في ذات الوقت لقد رأيت شبح حزن بتمددك هكذا على الثرى، بل إن استطعت لكونت لك الأفانين التي تمحو أي أذى قد يؤرقك أو تلحق بك النصب؛ حتى تسمق إلي إن كان مقرر لنا اللقاء وأروي فؤادي من شوقي لك، فكان كل شيء دونك سيء لا يذكر كفى أن تكون معي وأرتوي من فيضان حنانك الذي سلبته مني الحياة؛ لأنني لم أرى السعادة أو البسمة ذات يوم وأنت بعيدًا عني، فكنت أستشعر الوحدة والأنين في كل لحظة تمر علي؛ لكنني كنت أعلم أنك آت، فنبضات فؤادي تطمئنني بأنك لن تتركني بمفردي وانتهى الشوق وحيق بي السرور بغدق من جديد.
المزيد من الأخبار
مُذنب انا
دعوة للتفاءل
نُبَاحٌ لَا يُسْمَعُ