قصر الياقوت

Img 20240222 Wa0066

 

كتبت: سحر الحاج

دلف الحاكم ياقوت إلى قاعة القصر الكبير، يسير خلفه حراسه الأربعة، وتسير على يمنيه زوجته الملكة مرجانة، تقدمها ليجلس على عرشه؛ بينما توجهت لكرسيها الصغير، كما يطلق عليه الملك “عرش الملكة مرجانه”، كانت غير راضيه عن هذا المنصب أبدًا! وفي نفسها غلُ وحقد على زوجها الملك ياقوت، تعلم أنه هو من قتل والدها من أجل هذا الحكم، تعجبت كيف له أن يظهر تلك البراءة والشجاعة! وخلف هذا الوجه وحش لا يعرف الرحمة،

انتظرت طويلًا لأجل هذه اللحظة، انتصبت واقفه وتقدمت أمامه، وابتسامة ماكرة منتظرة تزين ثغرها، سلت سيفها من غمده واضعة إياه على عنق ياقوت؛ تصرخ بصوت عالي:

_اليوم.. يوم هلاك الملك ياقوت قاتل الملك قاعود صاحب النفوذ العالي، والحكم العادل، قتله هذا الوحش الجبار.

أمر ياقوت حراسه بالتقدم واعتقال الملكة المتمرده على حكم زوجها، تقدموا لطاعة أوامر ملكهم، عندما اقتربوا منهما؛ سل كل منهم سيفه بعد أن إلتفت تنظر إليهم بابتسامة واسعة، ليقول أكبرهم منصب:

_بأمرك مولاتي.

تراجعت للخلف، ويهجم الحراس على الملك وينهشوا جسده بسيوفهم واحد تلو الأخر، ليسقط قتيلًا أمام عرشه.

عن المؤلف