كتبت: زينب إبراهيم
يسمى ” الأتيكيفوبيا ” هو خوف غير طبيعي لا مبرر له، ومستمر من الفشل ويعد أحد أنواع الرهاب.
كما هو الحال مع معظم أنواع الرهاب، فرهاب الإخفاق غالبًا ما يؤدي إلى اتباع أسلوب حياة في حدود ضيقة.
وهو مدمر خاصة بتأثيره على رغبة الشخص في محاولة أداء بعض الأنشطة.
ورهاب الإخفاق مصطلح يأتي من فوبوس اليونانية وتعني «الخوف» أو «الخوف المرضي» ومعنى الإخفاق «مؤسف».
الأشخاص المصابون برهاب الإخفاق يرون أن إمكانية فشلهم عالية حيث يفضلون عدم المجازفة.
في كثير من الأحيان سيقوض شعوريًا هؤلاء الأشخاص جهودهم الذاتية بحيث لن يعود هناك حاجة إلى الاستمرار في المحاولة.
لأن الجهد يتناسب مع تحقيق أهداف الشخص وإنجازه تنشأ عدم الرغبة في المحاولة من النظر إلى التفاوت بين احتمالات النجاح والفشل مرة أخرى.
يحمل مفهوم رهاب الإخفاق معنى الحياة وتحقيق الإمكانات.
ويُفهم من تعريفه أن القلق من أي رهاب معين غير متناسب مع الواقع.
والمتضرر يدرك عادة أن الخوف غير عقلاني ويضخم من حجم المشكلة في العقل اللاوعي أو الباطن.
لهذا السبب ليس هناك علاج سهل لرهاب الإخفاق ولكن هناك العديد من الخيارات المتاحة.
النشأة والأسباب:-
يُعتقد عموما أن الرهاب ينشأ من مزيج من الوراثة وكيمياء الدماغ وتجارب الحياة كما يُعتقد أن لتصرفات الوالدين وأفراد الأسرة.
والأحداث المؤلمة والمحرجة التي تنشأ عن فشل طفيف في وقت مبكر من الحياة سببًا لنشوء هذا النوع من الرهاب.
وعندما يواجه الفرد فشل ذريعًا وهو غير مجهز أو مستعد للتعامل بفاعلية مع المشاعر الناتجة عنه.
يكون الرهاب نتاج للخوف من الفشل على المدى الطويل.
فعندما يرتفع مستوى نمو العقل في المنزل حيث يتم ربط التأييد أو الشعور بالحب بالأداء الجيد يصبح من الصعب الفصل بينهما.
مثل هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن مثل هذه المشاعر يجب أن تُمنح لهم وأنه من الممكن خسارتها في حالة الفشل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن لدى بعض الأفراد الذين يعانون من الرهاب استعداد وراثي للقلق، مما يضاعف مشكلة رهاب الإخفاق ويزيد من صعوبة التعامل معها.
ونتيجة لهذه العوامل، فإن أولئك الذين يعانون من خوف لا عقلاني من الفشل غالبًا ما يكتفون بالوسطية لتجنيب أنفسهم المخاطر الكامنة في تمييزهم لأنفسهم.
الأعراض:-
قد يُصاب أولئك الذين يعانون من رهاب الإخفاق أعراض فسيولوجية نموذجية من الرهاب مثل:
– عدم انتظام ضربات القلب – ضيق في التنفس – سرعة في التنفس – غثيان.
شعور عام بالفزع – إسهال. – اضطرابات المعدة – احمرار في الوجه – التعرق. – شد عضلي. – ارتعاش – إعياء.
تظهر هذه الأعراض عندما يواجه المصابون إمكانية للفشل، كما هو الحال عندما يطلب منهم أداء مهمة يعتقدون أنها لا يمكن أن تكون ناجحة بنسبة 100٪.
وقد يعاني الشخص من انهيار، ولو ترك بدون فحص فسوف تستمر هذه الأعراض وتزداد سوءً. ومن المرجح أن تقل الثقة بالنفس ويُفقد الدافع الذي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
ونتيجة لذلك، فإنه من الشائع تجنب الحالات التي قد تحدث هذه المواجهةومع ذلك.
فالتجنب والتوخي يعيق حرية المتألم كما يضيع الفرص في جميع جوانب الحياة مثل العمل والأسرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم القدرة على التغلب على هذا القلق هو في حد ذاته شكل من أشكال الفشل.
المزيد من الأخبار
سنن يوم الجمعة
خلاصة لقاءات نفسية
الحب من أول نظرة: هل هو وهم أم حقيقة؟