كتبت: رحمة محمد عبدالله
عالم التسويق، والتكنولوجيا فِي آخر السنين الماضية قد توسع بشكل كبير، وتوسع العمل به، حيث إنتشر مجالات مثل التسويق، والجرافيك ديزاين، وكتابة المحتوى؛ بل ويمكننا قول أنهَا أصبحت أكثر طلب في جميع أنحاء العالم، وزادت شعبيتهم كثيرًا، وكثير مِن الشباب وجدوا موهبتهم بهم، لكن لن أطيل أكثر من ذلك، وهيا بنا نتعرف على هذا الشاب المبدع، الذي وصل نجاحه حد السماء، ومَا إن تجد كلمة سعي حتىٰ تراهُ يليها، هيا بنا نتعرف عليه.
-لنعود مِن جديد مع ضيف اليوم عبدالرحمن، عرف لنا عنك أكثر ومن أين كانت نشأتك.
_اسمي عبدالرحمن خالد ولدت في محافظة بني سويف، تحديدًا مركز ناصر، ثم سرعان ما تركتها، وذهبت بمركز الصف بمحافظة الجيزة، والتحقت بالابتدائية، ثم الإعدادية والثانوية بنفس المحافظة وكان تعليمي أزهري.
-إلىٰ أي جامعة تنتمي؟
_ آه من هذا السؤال دائمًا ما اكون فخورًا وانا أجيب عليه فإنني أنتمي لجامعة الأزهر.
-لماذا تلك الجامعة تحديدًا؟
_هذا سؤال له إجابات عدة، ولكن يكفيني شرف تعلمي للقرآن، والعلم الشرعي؛ فهذا ليس موجودًا إلا في الأزهر.
– لقد سمعتُ عن تأسيسك لفريق المُمتاز للتسويق التعليمي، حدثني عن فكرته أكثر.
_ لقد ظهرت الفكرة لي، أنا، وصديقي في العام 2022 من الميلاد تحديدًا في شهر سبتمبر، فكان تفكيرنا أن نأتي بفكرة مبتكرة نفيد بها مجتمعنا المصري، والعربي خاصة فئة الشباب، ونوفر لهم ما يحتاجونه لتأهيلهم لسوق العمل، وبشكل مجاني، وأخذنا على عاتقنا أن نكثر من الدورات التي نقدمها سواء، قدمناها بأنفسنا فقط أو بالشراكة مع كيان آخر، ومن فقد سمينا اسم الفريق بالممتاز للتسويق التعليمي، فكلمة الممتاز تعني جودة ما نقدمه وشق التسويق يدل على أننا غرضنا التسويق، وكثرة الدورات، ولسنا مقتصرين على ما نقدمه بأنفسنا فقط؛ بل ونقدم بتعاون مع كيانات أخرى أيضًا، وشق التعليم يدل على تخصصيتنا في الدورات التدريبية.
-عملك كمُهندس زراعي كان حُلم بنسبة لك، ولماذا، أم أن الحياة فرضتهُ عليك؟
_ لا أستطيع أن أقول حُلمًا، فحلمي كان لكلية الهندسة؛ ولكن شاء الله أن يكتب لي الخير في كلية الزراعة فتحول الحلم إلى أن أكون مهندسًا زراعيًا، واستطيع القول أنه لم يكن إجبارا؛ بل كان باختياري في ظل وجود اختيارات أخرى مناظرة؛ ولكني اخترت كلية الزراعة، واحببتها وتمنيت أن أكن مهندسًا زراعيًا يومًا ما.
-حدثني أكثر عن الدكتوراه التي حصلت عليهَا.
_بحكم عملي مع فريق الممتاز، والخبرة التي كنت حاصل عليها في مجال التسويق التعليمي، فبعد مدة تواصلت معي أحد الأكاديميات اللبنانية ليقوموا بتكريمي بهذه الشهادة، حيث أنهم يدعمون المواهب؛ ومن يستحقون.
-أنت مدير علاقات عامة في شركة فكرة للتسويق، حدثني أكثر عنها، وعن باقي خبراتك في مجالات مثل التسويق الرقمي، والمبيعات، والجرافيك، وكتابة محتوى التي استمرت لعامين.
_ هي شركة متخصصة في الدعاية، والإعلان فانا عملت فيها كمدير علاقات عامة في التواصل، مع المؤسسات الخارجية، وإتمام الاتفاقات، وعملت كسيلز أيضًت في جلب العملاء للشركة؛ بل وعملت كمحرر للصفحات؛ فكنت اقوم بكتابة المحتوى للبوست الإعلاني، وفي بعض الأحيان كنت أقوم بعمل التصميم؛ فكان قرابة العامين سواء مع الشركة، أو غيرها فأخذت خبرة في كتابة المحتوى، والجرافيك، والمبيعات.
-حدثني عن تجربتك في الإشراف علىٰ لجة الديزاين في مُبادرة الهرم الأخضر.
_ أجل لقد قمت بإدارة اللجنة في البداية، وتدريبها، وتأهيلها على كيفية عمل التصميمات؛ ثم مع زيادة مشغولياتي تركت الإدارة، وكنت أقوم بالاشراف فقط كإضافة مع مدير اللجنة.
-أرىٰ أن مجال الجرافيك ديزاين يحتل كثيرًا في حياتك، حدثني عن بدايتك بهِ، ومتىٰ كانت؟
_ مجال الجرافيك من أكثر المجالات المحببة لي، كانت بدايتي معه منذ الثلاثة أعوام فقد، كنت احاول تعلم التصميم، والمونتاج لأقوم بتظبيط فيديوهات لإحدى قنوات اليوتيوب؛ فقمت بتعلم التصميم على برنامج Canva، ومن هنا بدأت تارة تلو الأخرى، ومر عام، وشهرين؛ ثم بدأت بالتطوع في المجال، واكتساب خبرات أكثر بعدما كانت الخبرات السابقة عبارة عن بعض التصميمات البسيطة التي اتدرب عليها، وحتى الآن انا اعمل به.
-أرىٰ كثيرًا مِن الإنجازات التي حققتهَا، لكن تحديدًا حدثني عن إنجازاتك في عالم التسويق.
_ عالم التسويق عالم واسع أقول اهم انجازاتي به هو فريق الممتاز للتسويق التعليمي، وما وصل له الآن؛ فهو من بعد فضل الله تعالى كان لي يد في هذا، وأيضًا قمت بالعمل في مجال الافلييت (التسويق بالعمولة) في عدة مجالات مثل:-
العقارات، والملابس، وبعض المنتجات، وقمت بتكوين عدة فرق، وقمت بإدارتها، ونجح منها ما نجح، وحصلت على مقابل مادي لأول مرة من الانترنت بهذا العمل، ومما وصلت إليه أيضًا في عالم التسويق هو منصبي في شركة فكرة تسويق.
-أذكر لي بعض الفرق التطوعية التي شاركة بها، وحدثني نبذة سريعة عنهم، وعن نشاطهم.
_ لم اشترك بفرق كثيرة؛ ولكن سأحدثكم عنهم فمثلًا فريق AMY مهتم أكثر بالجانب الزراعي، وأيضًا فريق NTY مهتم بتطوير الشباب، وتأهيلهم لسوق العمل، ومبادرة الهرم الاخضر المتخصصة في الجانب الزراعي، ولعل أبرز وأهم ما تطوعت به هو الفريق التابع لشركة جوجل GDSC AL-AZHAR، هو فريق متخصص في عدة مجالات؛ ولكن يركز أكثر على جانب التكنولوجيا، والبرمجة، وغيره.
-حدثني أكثر عن الدورات التدريبيه التي أنشأتها.
_ لو تحدث عن نفسي فقمت بتدريب عدد كبير من الأشخاص، وتأهيلهم في مجال الجرافيك في العديد من الفرق التي تطوعت بها.
-وقبل نهاية الحديث، أرىٰ أن مجال التسويق، والجرافيك ديزاين أصبح لديهم أقبال كبير مِن البعض علىٰ الدلوف لهم، لذلك إترك لهم بعض النصائح مِن وجهة خبراتك العملية، والدراسية.
_ من أهم النصائح المرتبطة بهذا المجال؛ هو الصبر، فاصبر على كل شيء ولا تتعجل، حاول أن تعمل ليلًا نهارًا على زيادة خبراتك، ولا تيأس؛ فسيأتي الفرج لا محالة، وثق انك ستجازى على تعبك، وجهدك.
-وقبل أن نختم حديثنا، مَا خططك المستقبلية، وهل ترىٰ أنك قد وصلت إلىٰ مَا تريد، أم ما زال الطريق طويلًا؟
= خططي لا استطيع البوح عنها؛ ولكن ما استطيع قوله أني لا زالت على بداية طريقي، وما اسعى إليه اكبر بكثير مما وصلت إليه الآن.
-لقد أستمتعتُ كثيرًا بحديثي معكَ، كيف كانت الأسئلة بنسبة لكَ؟
_وانا أيضًا؛ فلقد كان الحوار ممتعًا.
-أترك رسالة لمجلة إيفرست الأدبية.
_ أحييكم على هذا المكان الرائع، واتمنى لكم التوفيق، واتمنى أن تدعموا شبابنا العربي فلدينا كثيرون ممن يستحقون الدعم.
كفت الأقلام عن السرد، وأنتهى حوار اليوم مع هذا الشاب الطموح، الذي ما زال يسعى ليحقق نجاحه، نتمنى له التوفيق الدائم في القادم، وسوف نعود من جديد مع موهبة جديدة تستحق أن تصل للقمة مع إيفرست القمة.
المزيد من الأخبار
وردة بن كلوة في حوار خاص مع مجلة إيفرست
“بين الذكريات والحكايات: أحمد المقدم يكشف أسرار مجموعته القصصية الجديدة”
المتألقة جنى ممدوح داخل سطور إيفرست