كتبت:ميعاد الرشيد جمعة
نقف عند محطة الأيام منتظرين قطار الأمنيات المستحيلة والغير مستحيلة معًا
و بينما نحن في حالة الإنتظار تلك يمر بنا شريط الذكريات واحد تلو الآخر
فتقف الحروف صامتة مندهشة لذلك الكم الرهيب من المواقف العنفوانية التي مجدت الألم بداخلنا…
و تركتنا مجرد عابري سبيل نبحث عن أسباب الفرح عند كل مفترق و زاوية…
و ها هو قطار الأماني الأول قد وصل فعلي اذن أن استعد للركوب…
فحينما حطت قدمي بداخله انتابني شعور بالشوق و الحنين لهذه المدينه التي سأترك…
فهي تحمل كل الذكريات بداخلي و الأماني الجميله…
فعزا علي تركها والرحيل بعيدا بعيدا…
وتعلن صافره القطار أن الأبواب علي وشك ان تغلق استعدادا للرحله…
فخطوت خطوة أخرى للأمام وانغلق الباب من خلفي لدرجة أن اهتزت معه مشاعري وقلبي…
فاخترت مكان بقرب النافذه وجلست عليه… واخرجت دفتر صغير أحمله معي و قلم كان قد اهداه الي جدي…
وكتبت :
الي متى سنظل نرحل و نمضي و نعبر مدن قد لاتشبهنا تاركين مدنا فصلت علي مقاس قلوبنا بالتمام.؟
الى متى سيظل القلب مشتاقا لذلك المكان الذي حبوت فيه بداية عمري، و تعلمت فيه أولى خطوات حياتي؟
إلى متى سنظل نرحل ونرحل منتعلين حقيبة الذكريات و الاشواق معا؟
وفجأة قررت أن أضع القلم جانبا و أغلق الدفتر…
لابدا حياتي من جديد بقلب صادق محب أكثر.
المزيد من الأخبار
كفى بالموت واعظًا
من أجلي
لا تُنفق مالًا في معصية