كتبت: حور حمدان
يراك وأنت تطرق الأبواب بابا تلو باب تفشل هنا تحبط هنا تحزن هناك ينتظر إقبالك وأنت تتعثر لا تجد مفراً من أنّ تاتي مكسوراً إلا على بابه فيقبلك وهو يقول “إن جافوك فأنا حبيبك وإن آلموك أنا طبيبك إنّ ذكرتني ذكرتك وإنّ سألتني وهبتك وإنّ ناديتني أجبّتك تتعثر فيُقمُك تحزن فتجد مواساته في أبسط الأمور تتوه فيدُلك ويقنعك ويضيء طريقك تذهب إليه حزيناً بائساً مكسور الجناح إلا وتجد الراحة قد أخذت مكاناً في روحك رحيم حاشاه أن يرى خاطر عبده منكسراً ولا يجبُره وقد يصرف الله اليوم عنك شيئًا تحبه فتأسف عليه ويتفطّر قلبك أسى على فواته وفي علم الله السابق وعلمه المحيط أن وقوعه لك ووصولك إليه وحصولك عليه يضرّك في دينك أو دنياك فحماك منه لا بخلا ولا عجزًا وإنما رحمة ورأفة وعناية ورعاية ولطفاً وعطفًا وكفاية ووقاية.
رحمة الله واسعة وحتما ستحيط بك وستنسى أوجاعك وستنعم بالسعادة وسيجبرك الله جبرا لم تتخيله قط من خلق السماء في ستة ايام قادر على اسعادك في اقل من ثانية ف لا تيأس ثقوا بالله صوتك الذي تظن انه لن يعبر جدار غرفتك فإنه يعبر سبع سماوات علاج ضيق الصدر؟قال تعالى (ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون -فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين -واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فاستجبنا له سيكون هذا الرد قريباً على أحلامك التي لطالما انتظرت تحقيقها اطئمن”.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام