17 سبتمبر، 2024

صدق النوايا 

Img 20240218 Wa0076

 

كتبت: زينب إبراهيم

حُسن النية في التعاملات البشرية هو إبرام النية الصادقة على التصرف والتعامل بصدق.

 

وأمانة وإخلاص بغض النظر عن عاقبة هذا التصرف.

 

يعد مفهوم حسن النية من أساسيات التعامل في مختلف جوانب الحياة اليومية.

 

النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابةُ التوفيق والرزق، وهي من العبادات الخفية.

 

فكلما كان داخل الإنسان نقيا ابتسمت له الدروب، ولانت له الخطوب، ومالت إليه القلوب.

 

النية سر العبودية وروحها:

فهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد؛ لأنها من أعمال القلوب.

 

وأعمال القلوب أنفع وأنجع الأعمال يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيات)(متفق عليه).

 

 

الإنسان يبلغ بنيته مالا يبلغ بعمله:

فقد يعجز المرءُ عن عمل الخير الذي يصبو إليه لرقة حاله، أو ضعف صحته، أو قلةِ حيلته.

 

لكن الله المطلع على خبايا النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه.

 

لأن طِيبَ مقصدهم أرجحُ لديه من عجز وسائلهم.

 

ففي حديث أبي كبشة الأنماري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ)[رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].

 

على قدر النوايا تكون العطايا

– نظافة قلبك، وسلامةُ صدرك، ونيتُك الصافية، هي مفتاح التيسير والمنح والفتوحات في هذه الحياة.

 

النية الصالحة تفتح أبواب الخير والتوفيق والمعونة:

– من أوجد نية الخير في قلبه أعانه الله على عمله، وفتح له من أبواب التوفيق والتيسير على قدر نيته، يقول سبحانه: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ}[الأنفال:23].

عن المؤلف