لعنة الأهداف

Img 20240217 Wa0095

 

كتبت: رانيا محمد رمزي

كل ماهو حولك يخبرُك بأنّك متعبٌ للغاية، شفقةُ حبيب أو صديق ونصحائهم التي تُقدَّم لكَ، بعضهم ينصحك بأخذ قسطًا من الراحةِ لعدة أيام، وبعضهم يشفق عليك بإفراط فينصحك أيضًا بالتوقف عما تفعله حتى وإن كان في غاية الأهمية وبعضهم وبعضهم …… إلخ

ليس تدللاً منك أنّ تشعر بذلك، كل ما هو حولك يخبرك بأنك على ما لا يُرام نبرة صوتك التي كادت أن تكون خافته، خفوت وجهك، انطفاء ملامحك، غياب البسمة التي كانت ترتسم على وجهك كل صباح، توقف شغفك عن التحرك نحو الأمام، تدهور أفكارك وتشتتها، ستشعر يا صديقي شعورًا مؤلمًا تبدو فيه وكأنك في حرب تتلقى طعنات العدو من كافة الجوانب، والأكثر ألمًا أن هذه الطعنات لن تُميتُك و في نفس الوقت لن تستطيع مقاومة إحداهن،

هكذا تكون الفترات العصيبة التي تمر بها، بالتأكيد ستمر بها ولكن هي التي ستميز بينك وبين آخرين ، تلك الفترات التي ستكشف قوتك أو ضعفك، ولا تظنها فترات عادية وتتركها تمر عبثًا وكأنها لم تمر، تلك الأيام قد تكون أشد من صعوبة الحروب و أنتَ الجندي الوحيد فيها، عليك أن تقوم بكل المهام التي ستقودك إلى النصر.

حذاري أن تستهين بتلك الفترات قد تبدو غريبة ، أنها إختبار لقوتك ومدى إصرارك على تحقيق الحلم، أما تجتازه بالصبر والتحمل والمعافرة، أما تفشل باتباعك لطريق الشكوى وخلق الأعذار ونفاذ طاقتك وعدم قدرتك على الاستمرارية، وهذا هو الفيصل بين مجتهدين كلاهما يفعلان أقصى ما بوسعهم لكن أحدهم قاوم استمر للنهاية والآخر أتبع أوهامه السلبية، لذلك عليك ألا تعتاد على الشكوى الدائمة، فهي لا تحل العُقد هي فقط ستقنع عقلك أن الأمر متعسرٌ لن يقدر على حله أو تجاوزه إلا خارقٌ في الذكاء.

 

عن المؤلف