17 سبتمبر، 2024

انتهاء الإنسانية من الحياة

Img 20240213 Wa0392

كتبت: زينب إبراهيم

رفيقتي: ماذا تفعلين يا صديقتي؟
ذاتي: لا شيء أتفكر في تلك الحياة.
رفيقتي: وهل انتهت الحياة من وجهة نظركِ؟
ذاتي: لقد زهقت الإنسانية من الوجود.
رفيقتي: وكيف ذلك؟
ذاتي: لقد أصبح الظلم شائع في كل مكان لا يكترث أحد لمظلمة الآخر، فلقد بات الخذلان أمرًا عاديًا بالنسبة للجميع وإن حطم خاطر أحدًا أو قلبه لا يهم.
رفيقتي: وماذا أيضًا يدل على انعدام الإنسانية؟
ذاتي: أرأيتِ الذي يحدث من خذي في غزة الأبية الصامدة التي تأبى أن تترك مقرها دون النصرة والفتح، ولكن العرب ماذا فعلوا؟ لقد تشاجروا في حديث الوغد بايدن وغيره إن كانت مصر تعترض على فتح معبر رفح أو لا؟ فإن ذلك الأمر ليس له أهمية أكبر من كونه سخرية لقد أصبح الحال يدمي الفؤاد في غزة ونحن نكترث فقد لِمَ قاله فحسب؛ لأنني أود أن يشارك حاكمنا وكل حاكم لدولته بالرجال والعتاد، فغزة تحتاج لذلك بشدة ونحن لا نتحرك إنش خطوة واحدة أحزن بغدق على حال العرب يا رفيقتي.
رفيقتي: وهل تظنين أن الرئيس المصري وغيره من حكام العرب سيتحركون لمساندة أهلنا في غزة؟
ذاتي: لا اعلم، لكنني ما أعلمه أنه يتوجب عليهم فعل ذلك لا ينتظرون إلى أن تنتهي الحرب ويرممون ما تبقى من أرض الزيتون.
رفيقتي: أليس من حق كل رئيس يملك دولة أن يدافع عن إخوانه الفلسطينين؟
ذاتي: بالطبع، فأنا لا أقف ضد أي رئيس بعينه؛ لكن ما أتمناه أن نساندهم في محنتهم وحربهم، فهم الغالبون بإذن اللّٰه فقد ما يتبقى مع العدو الإسرائيلي الآن هو الطيران الذي يمده به أولئك المتخاذلين الذين يرون حق إسرائيل في امتلاك غزة وأرضها.
رفيقتي: إن أهل غزة صامدون في وجه الطغيان والظلم لا يتركون فرصة للعدو برؤيتهم ضعفاء.
ذاتي: ألا ترين كتائب القسام البواسل وهم ينفذون العمليات الشجاعة ضد العدو الإسرائيلي دون أن ينتظرون مساعدة من المتخاذلين العرب نصرهم الله على عدوهم وسدد رميتهم بارك القوي في نصرهم وأيدهم به.
رفيقتي: يارب آمين، إنني أتمنى لو وددت معهم وقاتلت أيضًا بجوارهم إن هذه مكانة سامية خاصهم بها الله الجهاد في سبيله وتحرير موطنهم من كل غاصب محتل.
ذاتي: الفخر والاعتزاز لنا بالشجعان ونصرهم إننا نحارب أيضًا معهم بسلاحنا المتين؛ ألا وهو الدعاء، فهو أقوى سلاح قد تتسلحين به ضد أولئك الظالمين.
رفيقتي: نحن ندعو ليل نهار لهم، فأدعوا الله أن يقر أعيننا بنصرهم وخروج العدو الإسرائيلي دون عودة إلى وطننا الغالي.
ذاتي: إن الله لن يخذلنا مطلقًا عزيزتي في نصرة الشجعان الذين سلكوا سبيل القتال بجسارة دون الخوارين الذين أكتفوا بالنظر من بعيد أو مشاهدة الأطفال الأبرياء يستنجدون بهم وهم لا حياة لمن تنادي؛ كأنهم أصبحوا صمًا لا يستعمون، لكن لا داعي لهم؛ لأن الله ينصر عباده الأبطال الصالحين في ميادين الحرب والحق، فلن يتركهم بمفردهم وقريبًا سنرى أعلام النبلاء في غزة وهي ترفرف معلنة عن رحيل الاستبداد والظلم عن أراضيها المغتصبة من العدو الصهيوني وإستجابة دعوانا التي تتصاعد كل يوم إلى الله بيقين أن النصر السرمدي لنا وأن الخذي والعقاب لأولئك الخونة الذين احتلوا تراب الوطن الغالي بدون وجه حق.

عن المؤلف