هَمِّشْ الماضي؛ ليُشرق الغد

Maxresdefault

كتبت: رشا بخيت

يا رفيق، دعْ شمس اليوم تنير عتمة الأمس، قد تخلق شخصًا جديدًا بداخلك؛ ربما هذه المرة لا نفشل، ونَصِل لحلم عُلِّق بالذهن.

وحاز من الفكر ما يكفي؛ لنهرول إليه سعيًا، كُن حنونًا على نفسك كل يومٍ، ولا تزيد من صعوبة الحياة بِقسوتك، أخطأت حينًا.

لا بأس لقد تعلَّمت، خسرت؛ إذًا ستُعوض، فقدت جميعنا نفقد، توقف عن تضيق عيشتك بالأسى والندم، دَعْ قلبك يستنشق هواء الأمل؛ ليتغلغل نسيم البهجة لفُؤادك.

الربيع دائمًا يسبقه خريف مُهلِك، تتساقط أحلامنا مجارة لأوراق الشجر، تيقَّن أن لا شيء يبقى على حاله؛ فالحياة تتغير تمامًا كالفصول، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة.

تارةٌ يبهجك شروق شمسها ويزيد ناظرك أملًا قوة غروبها، وهي مكللة بروعة السَّلام، وتارةّ أخرى تصدمك بأحداثها وخُذلان رِفاقها، تشعرُ أنَّ مسعاك بات في اتجاهٍ خاطئ.

ويتبين أن منحك الود ذهب هباءًا، وسكن عند من لا يُقدر، أمور لا تُثبط خطى حلمك فحسب؛ بل تجعلك تُعيد بعثرة مشاعرك، و تحجم خطواتك.

محنةٌ تبصرك معادن من حولك؛ لكن لا تجعلها تزيدك إلا ثباتًا، وضع نصب عينك دائمًا أنَّ لا شيء يستحق أن تخوض المعارك لأجله سوى روحك.

عن المؤلف