كَتبت: كَارِي الغَزَالِي.
دَعني أستكمل ما بدأتهُ عن الأنثى:
تُشبه الأشجار مهما بُهتت وتساقطت أوراقِها؛ تظل مآوى للطيور، هكذا هي مهما حدث لها وذبلت، تظل مآوىٰ لكُل مَن لجأ إليها، وإذا تَبدلت ملامحها وزاد شحوبها تظل كلمة أنثى هي رمز جمالِها، لم يكن الجمال يومًا بالملامح، فالأشجار حتى وإذا أصبحت عجوز تظل تظلل علىٰ العابرين بفروعها، كما أنَ فوائدها لا تُعد ولا تُحصىٰ، مِثل الأنثىٰ تمامًا تحزن، وتبكي، تَسعد، وتبتسم، وفي كل حالاتِها تظل واجباتِها لها الأولوية، وأعمالها الكثيرة المرهقة تأتي بالمرتبة الأولىٰ، عَلمتَ الآن لِما تُشبه الأشجار؟ لأنها تُعطي حتي وهي بأسوأ حلاتِها، وتظل مُنتظرة العابر الذي يرويها فيصبح هو مالك فروعها وراعي أوراقها، تُشبه الأشجار لأنها قوية، وتتحمل، لأنها ذو فضلٍ غير مُعترف بِهِ عِند البعض.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام