أنا ذات النقاب

Img 20240208 Wa0038

كتبت: هالة سلامة محمد

أنا مَن يُلقبني العالم مِن حولي بالمتشددة التي لا تضحك، ولا تمزح، ولا تختلط بالرجال، ولا تذهب إلى أفراحٍ، أو مُناسبات، ولا تكون كباقي الفتيات اللواتي يتزيّن، ويعيشن حياتهن…. إلخ.

 

عندما سَمعت هذا الحديث كله عنَّي فَعلمت إني على صواب، وحدثتُ نفسي قائلة: أثبتِ فإن عاصفة الفتن من حولكِ تشتد، وبدأت اقرأ هذا الحديث، قال رسول الله ﷺ:”يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار”

ومعناه: أنه يأتي على الإنسان المُلتزم كثير من البلايا، والمِحن، والفتن التي تؤذيه وتضره، كأنه كالقابض على الجمر من شدة صبره على دينه، وعلى إيمانه وثباته عليه، كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام، والشدائد في ذلك، وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء، والعياذ بالله، فأنا أرتدي النقاب طاعة لربي، ولتنفيذ أوامره في قوله تعالى:”قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ ”

اللهم تقبل هذه الطاعة، وأجعل كل ما أفعله في ميزان حسناتي، واجعلني ممكن يكون جزاءهم خيرًا.

عن المؤلف