كتبت: مصرية خالد
كانت كعادتها كل مساء تنظر من شرفة غرفتها بخفاء وقلبها ينبض بشدة وهي تنظر إلى من أحبته سراً، فوجدت يد خفيفة تطرق باب غرفتها،
هل ما زالتي على الحال هذا يا عزيزتي!؟
ماذا أفعل يا جدتي فأنت تعلمي أنّ ليس باليد حيله، فقلبي رهن عنده، ولا أطيق يوماً بدون ميعاده!
لا يا عزيزتي أنتِ من أوهمتي نفسك بأنك لا تطيقين يوماً دون رأيته، أنت من جعلتي قلبك وحبك يطغي على أخلاقك وعقلك.
تنهدت بحزن وقالت ماذا على أن أفعل بعد؛ فأنا أخاف أن لا يجمع الله بيني وبينه ولكن الذي بيدي هو الدعاء وهذا ما لدي.
نظرت لها الجدة ومسحت دموعها وقالت حبيبتي ألا تعلمين أن الحب أمرٌ فطري فقلوبنا بيد الله يقلبها كيف يشاء، فهذا ليس بيدك، يا حبيبتي الحبُّ شعورٌ رائع وكل شئ مبنى عليها جميل، لكن يجب أن نحظر لكي لا نستخدمه في معصية الله فالبداية التي لا ترضي الله نهايتها لن ترضى صاحبها، ولا عليكي يا صغيرتي كلنا وقعنا في الحب ولكن ما عليكي سوي أن تغضِّي بصرك كما أمرنا الله ولكي يرزقك الله بمن تحبين واذا حدث ولم تغضِّ بصرك فاستودعيه الله، وإن كان خيراً لكي سيأتيكِ الله به طالما أنكي لم تلوثي هذا الحب بشئ، ولا تتربصي ذهابه وإيابه فهذا يعلق قلبك به أكثر، اتركيه لله فالله يختار لنا الخير حتى وان كان منظور لنا أنه شراً.
الحب شعور لا يجب أن نلوم عليه أحداً فقلوبنا نحن لا يمكننا أن نتحكم بها ولكننا يممكن أن نتحكم في مشاعرنا ولا نجعلها تطغي علينا ولكن يجب أن لا نلوث هذا الحب بملوثات المجتمع الفاسد، جمع الله بين قلبين كتما وصبرا حتى ذاق لذة الحب الحلال.
المزيد من الأخبار
هذه لستُ أنا
هل يخشى فقدانك ام لا يقدر قيمتك ؟
من نحن