كتبت: زينب إبراهيم
هل جربت يومًا أن تحب بكل نبضة تمتلكها في فؤادك؟
هناك الكثير من الناس يعيشون وهم يبحثون عن الهوى الذي يشفي ندوبهم التي زرعها الشجن بكل أنواعه بداخلهم، لكن بلا جدوى في أول محطة تصادفهم وتحمل الخذلان بين طياتها يقولون: ليس هناك حب حقيقي ولن ننساق وراء ذاك الأبله مجددًا؛ لأنهم رأوا الجانب الذي يدعي الحب وإخلاصه، لكن تناسوا معناه الحقيقي في الحياة؛ لذلك دعوني أخبركم مغذى الجوى أن يراعي شريك الحياة الله في شريك حياته الآخر ولا يظلمه بأي شكل كان، فهناك من ينتظر في الارتباط المقدس الذي شرعه الرحمن الحب فحسب؛ لكن لا يأبه بأي شيئًا آخر سوى سعادة مؤقتة في كلمات غزل تطرأ على أذانهم دون الوعي بما هو قادم، حتى أولئك الذين يبرزون الوجه الحنون في وقت الخطوبة؛ لأن بتلك الطريقة يرى الطرف الآخر أن بانتظاره حياة وردية، لكن ينتزع ذلك القناع فور امتلاكه هل هذا ما تودونه؟
إن لم تكن صادق من البداية لا تكمل هذه المهزلة تحت بند ” الحب ” وعندما أتذكر مقولتي عن التضحية في سبيل الحب ” لا تكن شمعة تحترق من أجل الآخرين على حساب ذاتك” أ تعلمون لِمَ جاءت تلك الكلمات في ذهني حينما عرفت المحبة؟
لأنه هناك من يجور على نفسه؛ من أجل من يحبه، فيظلم ذاته غير مكترث بما سيجنيه لاحقًا؛ لذلك إن أحببت ذات مرة لا تنجرف خلف خفقات قلبك مرة واحدة، بل دع العقل يأخذ فرصته في تلك المشاعر الجياشة إن جربت تارة بعقلك؛ سترى فرق بين أن تسلم لقلبك زمام الأمور دون العودة إلى اللب الذي يعي كل شيء في أوانه على عكس الآخر الذي تصل له الحقيقة؛ لكن بعد فوات الأوان، فيكون قد هوى في ثنايا العشق وشباكه يصعب الخروج منها وقتها إن الحب جميل للغاية عليك تجربته؛ لكن في مواضعه الصحيحة، حتى لا تتذوق من كأس عذابه.
المزيد من الأخبار
طاقة ايجابية
الطريق الضائع
غزة تنتصر؛ هدنة اليوم 469