بلا هوية
كتب: محمد يسري.
أعرف أُناس لا يمكنها أخذ قرار واحد في حياتها، حتى في أقل الأشياء لا تقدر على فعلها وحدها، تلك الأناس لا يمكنها الحكم حتى على هذا النص الذي تقرأه أنت، أيها القارئ، إن كان صحيح لغويََا أم يحتاج إلى تصحيح وتدقيق، ومن ثم تضع عاهلها على أخر ليطالعه هو ويصححه هو، حتى لو كان هذا النص مليئ تفاهات.
مشكلة هذه المخلوقات هي أنها تتقبل فكرة هؤلاء ممن يعتقدون أنهم ألمعيون عنهم، ثم يحقرون و ينزلون من النفس ما ينزلون دون تحليل أو نقد عقلي لما يفكرون به.
تلك المخلوقات لا تملك الجرأة للمطالبة بحقها من ساداتها، لهذا يطلبون من أخرين أنْ يفعلوا عوضََا عنهم.
حينما تحين ساعة الطعام، ينهمون ما بقي من كبرائهم، حتى و إن كانت قمامة، ولما لا؟
يعملون في صمت دون إعمال كثير للعقل في واجباتهم المفروضة، مثل تلك الكائنات تموت وتحيا إلى يوم القيامة كما الحاجب لوليه.
وهنا، عزيزي القارئ،أنا بصدد الحديث عن خدمة النمل لملكاته، وليس عنك أبدا؛ لا يمكنني أبدًا.
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد