كتب: يسري الصغير
قال لها: سأخبئكِ حتى لا يراكِ أحد من العالمين، فإنهم إن يروكِ يقطعوني أو يجلدون بعد أنٔ أخذها من وليها، وهرع إلى منزله يتلفت عن اليمين وعن اليسار.
موجس خيفة في نفسه، حتى لا يقتلها أحد إن رآها تمشي وحدها همست بكلمات قليلة، فلم يفهما، فقال لها: رويدكِ لا أفهمكِ، نعود إلى المنزل وعما كنتِ تقولين نسألكِ.
فهمست بأخرى، فلم يعيرها سمعه ولا بصره.
كان مُعقبًا الخطوى بالأخرى مرتبك جد مرتبك، وبدأ يتصبب العرق شيئًا فشيئًا أسرع الخطى؛ حتى جرى وهي معه تلازمه الخطى، فما برحت تصدر إلا همسًا.
خشيّ أنْ تتركه فسألها: أأنتِ بخير؟
فهمست بصوت خافت، بعد أن قرب أذنه منها، فلم يفقه لها كلمة.
وصلَ عند باب البيت ودلف إلى داخله، نظر إليها ولم يكترث لما أمامه أو خلفه.
وذهب إلى غرفته وهي معه بين يديه؛ فتعثر، فسَقطتْ، فسُمِع صوت شئ ما يتكسّر، فإذا هي حيّة خرجت من جرةٍ، تسعى لأسفل السرير لتختبئ.
المزيد من الأخبار
سر سعادتي
تمني
تمنيتُ شخصاً ملتزماً