حوار: رحمة محمد عبدالله
الكتابة هي إبداع، إيقاع يعزف عليهِ الكاتب بإحساسهُ، وخيالهُ؛ وسط عُمق مِن البلاغة، والإبداع الفِكري، اليوم سوف نتمتع بحديثنا مع الموهبة التي إستطاعة ببراعتها تكوين رابط قوي ما بين التنمية البشرية، والكتابة الفكرية، لنرىٰ مدىٰ عُمق تفكير تلك الموهبة، التي بعثرت أحروفهَا مَا بين بلدان الوطن العربي لتكمل مسيرتها، هيا بنا نتعرف عليهَا.
أنرتِ لقائنا حدثينا عن نبذة تعريفية عنكِ.
_همسه كمال الدين، خريجة كلية الآداب/قسم علم اجتماع.
-بأي بلد نشأتِ؟
_نشأت في سوريا مدينة السويداء.
-متىٰ إكتشفِت موهبتك، وكيف كانت تسير عقارب ساعتك قبل الكتابة؟
__نشأ شغفي بالكتابة في عمر السادسة عشرة عندما بدأت في كتابة قصص قصيرة للأطفال، وأحتفظ بها، وقمت بتطوير هذه الموهبة عن طريق القراءة، وحضور ندوات إلكترونية، ودورات تخص الكتابة وآفاقها الواسعة، ومن هنا بدأت بعرض كتاباتي على بعض المختصين، والكتاب الذين قاموا بتشجيعي، وقاموا بنشر نصوص لي في كتب ورقية مجمعة، كانت أوقاتي قبل الكتابة تمر إما في الدراسة، أو قراءة القصص.
-أي الدول التي شاركتِ بهَا كتاباتك، وأيهمَا أقرب لقلبك وتنوي تكرار زيارتهَا؟
_ شاركت في مجموعات قصصية بالأردن، والعراق، والجزائر، ومصر، وتوثقت مقالاتي في مجلة باليمن، ولبنان، أحب جميع الدول التي شاركت فيها وفتحت لي المجال للمشاركة وأنوي زيارة مصر.
-لكُل منا طاقة يُخرجهَا علىٰ هيئة شيء نحبهُ أكبر مِثال مثل الرسام، الكتابة كانت أداة لإخراج مَا بداخلك؛ أما أنهُ شيء أعمق؟!
_الكتابة فرشاة لرسم المشاعر الإنسانية المتنوعة من غضب، والحزن، والفرح والاستياء، والتعبير عنها بوضوح، فالكتابة هي تجلي لأسمى الأحاسيس على الورق، الكتابة هي ترجمة للسكون الذي نحمله بداخلنا.
-فِي أي الألوان الكتابية كُنتِ تُبعثري أحرف إلهامك؟
_في كتابة القصص القصيرة، الخواطر، وقصائد النثر، والقصص القصيرة جدًا، وكتبت أيضا (الهايكو)، وأسلوب الرواية، وأنوي دخول مجال كتابة
(السيناريو).
-تتعدد ألوان الكتابة كثيرًا، لكن بطبع كُل كاتب لديهِ لون يُبدع بهِ أكثر، أخبريني أي لون كتابة تفضل همسه الكتابة بهِ؟
_ أفضل كتابة الروايات، والقصص القصيرة بالإضافة إلى قصيدة النثر.
-مَا الإنجازات التي نالتهَا همسه في مسيرتهَا الأدبية، والتعليميه؟
_خريجة كلية الآداب/قسم علم اجتماع، كاتبة، مدربة تنمية بشرية ومهارات حياة.
-لنتحدث أكثر عن المُحاضرات التي قدمتيهَا كيف كان مدىٰ إستجابة الحاضرين لكِ كمحاضر لهُم في مُحاضرات التنميه البشرية؟
_محاضرات التنمية البشرية ضرورية في كل مجتمع، وهي لا تفيد إلا عند (تطبيقها على أرض الواقع من قبل الحاضرين والمتدربين)، لاحظت تفاعل كبير من قبل الحاضرين.
– مَا شعورك وأنتِ عُنصر يعمل علىٰ إفادة المُجتمع، والفرد؟
_عندما تساهم في بناء شخص واحد؛ كأنك تبني المجتمع كُله، وبالتالي تشعر بالراحة النفسية والتصالح مع الذات.
-هل لعب المُحيطين بهمسه كمال الدين دورًا فعال في تكوين شخصيتهَا الإبداعية، والفنية، والإرشادية؟
_بالطبع للمحيطين تأثير كبير على الشخص، ويوجد الكثير من الداعمين لموهبتي، وكنت أحاول قدر الإمكان إحاطة نفسي بالكتاب، والمبدعين، والقراء وأيضا الصادقين، فلهم تأثير كبير على حياتي، النجاح معدي، والسعادة معدية لننتبه دائما إلى من نجتمع بهم في حياتنا.
-لقد سمعنا عن مشاركاتك بالعديد مِن الكُتب المجمعة علىٰ مستوى الوطن العربي، صفِ لنا تجربتك تلك، وهل ترين أن لا بُد لكُل كاتب أن يحيى تلك التجربة؛ حتىٰ ينشأ جمهوره الخاص قبل الخوض في العمل الفردي؟
_لقد شاركتُ بالكتب الإلكترونية، والورقية على مستوى الوطن العربي، من شأنه أن يحفز الكاتب على الاستمرار في الإبداع أكثر، وأكثر، ويخوض تجربة الكتابة بأنواعها من قصص، وقصائد، وخواطر، تجعله على اتصال دائم مع الورقة، والقلم؛ فالكتابة تحتاج إلى استمرار، فضلًا عن أنها تنشأ جمهور خاص به ينتظر منه إبداعه الخاص.
-بِما أنكِ كاتبة، ومدربة تنمية بشرية هل ترين أن تلك الموهبتين لهما رابط مشترك مِن خلال خبرتكِ، وعملك بِهم؟
_ بلطبع الكتابة من أهم أدوات التنمية البشرية تتمثل في كتابة الأهداف، والتخطيط لحياتنا، أيضًا كتابة المشاعر للتعبير عنها، والتخلص من كبتها بداخلنا، بالإضافة إلى أنها مهمة في مجال البرمجة اللغوية العصبية لنعيد برمجة ذاتنا من خلال تكرار كتابة الجمل التي ننوي تغييرها في أنفسنا، وتطبيقها إلى أن تصبح عادات دائمةٌ.
-لابد أن يكُن الكاتب قارئ أولًا، لمن تُحب أن تقرأ همسه، ولماذا؟
_ أحب قراءة القصص، والروايات، وقرأت للكثير من الكتاب منهم (باولو كويلو، دان براون، إليف شافاق، أحلام مستغانمي، ديستوفسكي، تشيخوف، جبران خليل جبران، نجيب محفوظ، محمود درويش).
-لو ركبنا آلة زمنية أين سوف ترين نفسك بالمستقبل؟
_ كاتبة روائية، مدربة تنمية بشرية بقوانين تطبيقية (على أرض الواقع).
-كيف يكُن النقد بوجهة نظرك، وماذا توجهين للناقد؟
_النقد نوعين نقد بغرض الإساءة، ونقد بناء بغرض التطوير، أنا مع النقد البناء الذي يحث الكاتب على تطوير أساليبه في عالم الكتابة، ويجب على الناقد أن يكن حكيم في نقده بحيث لا يهدم التجربة كلها، إذا لاحظ ضعف في الأسلوب؛ ويهمل النواحي الجمالية في النص.
-بهذه الفترة انتشرت الكيانات، والمبادرات بكثرة فِي المجال الأدبي، ما رأيك بهم بشكل عام؟
_أرىٰ فيها دعم للمواهب المختلفة، وتشجيع للكتاب بشكل عام للتعبير عن أنفسهم، والاستمرار في التطوير.
-أتركِ نصيحة للمواهب المقبلين علىٰ المجال الأدبي.
_ أقول لهم أن من يريد أن يبدع في كتاباته يجب أن يكون قارئ من النوع الأول، وأيضًا يجب أن يستمر في الكتابة يوميًا ولو بخاطرة بسيطة، أو جملة، فالكتابة تتطور بالاستمرار.
-وقبل نهاية حديثنا دعينا نقرأ خاطرة لكِ تُحبيهَا.
_(إرادة روح )
تلك الأخاديد في الروح لا يصلحها إلا صاحبها، ذلك الصخب في الأفكار لا يوقفه سوى الرضا، ذلك الإنقباض الذي يخنقنا سوف يتلاشى عند انتهاء المعارك الداخلية، لقد أصابتنا متلازمة الزمن إنها تتهادى بداخلنا وتزجنا خلف قضبان الدنيا، فتحاصرنا الغوائل من كل الاتجاهات تحاول تشويهنا، منا من يختلط نقاءه بشوائب الأرض ومنا من يبقى صافيا حتى يفرج عنه، إني أرى الأمل المختبأ خلف السحب فهو يشدني نحوه بكل قوة وأنا حثيث الخطى نحوه وأراه بوضوح، لن تحجبه الأوهام عن ناظري، إنها آلام المخاض تنبأ بولادة جديدة لنفسي.
همسه كمال الدين/سوريا/محافظة السويداء
-لقد أستمتعتُ كثيرًا بحديثي معكِ، هل كان ممتع
الحوار لك؟
_الحوار ممتع، ورائع معكم الصحفية رحمه، كل الشكر والتقدير لحضرتك.
-مجلة إيفرست تدعم المواهب، ما رأيك بهَا؟
-مجلة ذات كادر مميز، تقوم بدعم المواهب، وتشجيع أصحابها على الاستمرار في طريقهم، فالتحفيز ضروري لإكمال الطريق.
وهُنا أنهينا حديثنا مع الموهبة المُبدعة همسه كمال، والتي أستمتعت بحديثي معهَا، ونتمنى لهَا التوفيق في القادم، وإلى هنا قد إنتهى حديثنا، وكفت الاقلام عن السرد، وإلى اللقاء في موعد مُقبل مع موهبة جديدة تستحق أن تصل للقمة مع إيفرست القمة.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “هبة إبراهيم” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
حوار مع الكاتبة: منة الله علي ( إلزابيل) في مجلة إيفرست
السيد الجمال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية