17 سبتمبر، 2024

حوار خاص لمجلة إيفرست، مع الفنان الجزائري الراقي: لخويمس خليفة

Img 20231222 Wa0017

حِوار: ضُحى مَهدي.

لقد آمن مبدعنا بأن كل شيء تمناه سيأتيه في الوقت الذي حدده الله له، وأن ما كُتب له سيكون له و لو بعد حين، لذا لم يستعجل شيئًا يومًا، ومازال يسعى لنيل المُراد‏، و كان بالدعاء لَحوحًا جدًا ، لأنه أيقن أن السهم أوشك أن يُصيب، وأن المتعة في نظره في الحياة، أن يعيشها على طريقته هو، فتجده يشق طريقه نحو القمة بقلبٍ من حديد، وهنا لابد من ذكر عبارة لجلال الدين الرومي:

“لا تشعر بالوحدة، الكون كله بداخلك.”

والكون كله بالفعل كان بأعماق فناننا الذي لا يمكن إخفاء بَصمَته.

 

عرف عن نفسه بثقة قائلًا:

_اسمي لخويمس خليفة من الجزائر، تحديدًا ولاية وادي سوف، خريج كلية العلوم و التكنولوجيا، بجامعة الشهيد حمه لخضر، تخصص بتروكيمياء.

 

 

وأكمل: أنا لاأذكر بالضبط متى بدأت الرسم حقًا، فكل ما أذكره أنني كنت أرسم الشخصيات الكرتونية، وذلك عندما كنت طفلًا.

كنت أشعر أني أعاني بعض التوحد، و لست أدري إن كان الرسم هو السبب في ذلك الشعور، أم أن التوحد هو الذي دفعني للرسم!

ولكن المهم أن الرسم جعلني أحب نفسي والحياة أكثر.

 

 

_في الواقع تعجبني الكثير من الشخصيات التاريخية، و الأدبية التي قرأت عنها ولها.

كالرافعي و محمود شاكر، محمود درويش و دافنشي، وكذلك دستويفسكي ونيتشه.

 

حتى الشخيصات الثائرة والملهمة، كغاندي و تشي جيفارا وغيرهم.

 

لكن بصراحة لاتوجد شخصية بارزة، لأتخذها قدوة لي في الحياة!

 

 

 

_وأكثر شيء أهتم به في لوحاتي هو الحرص على إتقان التفاصيل، فالتفاصيل الدقيقة آسرة، و هذا مايجعل أعمالي مميزة عن غيرها، بحسب مايقوله المتابعين الأعزاء والمتواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بي.

 

 

_إن التجربة التي أفادتني في شتى مجالات الحياة هي: تجربة التخييم، أجل التخييم!

هو الذي علمني الكثير من الأشياء كالصبر، و الإعتماد على النفس و الشعور بالمسؤولية، و غيرها من الأمور اللازمة ليتطور الإنسان، ويتمكن من المضي قدمًا.

 

_أُفضل الرسم بالحبر الجاف، لأنه يجعلك متفرد عن باقي الفنانين.

و فناني المفضل هو: “ليوناردو دافنشي” وذلك ليس لأنه رسام فحسب، بل لأنه مهندس و عالم رياضيات أيضًا.

و انا محب جدًا لهذه المجالات العميقة!

 

وهذا أحد نصوصي وهو بعنوان:

“ثمة في أعماقي كونٌ آخر”

 

_ في عالمي ليس هناك مشاكل إجتماعية و أزمات سياسية، هنا رفيقًا للرسم الكتب، والموسيقا، وكذلك القهوة.

أستمتع بعالمي الذي صنعته لنفسي، إنه عالم مثالي رغم بساطته!

أشاهد الأفلام و أعود لرسومات الكرتون الحزينة، لأبكي مع ريمي و سالي، و أتحمس مع لوفي والقناص غون، وأفكر مع كونان تارة. وأضحك مع توم و نوبي تارة أخرى.

أتمشى ليلًا مع موسيقاي بلا كلمات، لأجل مراقبة النُجوم و أتفكر في عظمة الخالق وروعةالكون.

وأتصل بصديقتي لأخبرها أنها كالقمر والنجوم.

ونتحدث معًا عن العالم البشع، وسوء الحظ، حتى ينام أحدنا، تاركًا الآخر لهذا العالم البائس!

 

الإبداع و الفن بالفعل في رأيي هو: التعامل مع الأشياء بمتعة، وهنا يكمن الجمال الحقيقي.

 

و أهم خُطوة لتحقيق النجاح، هو تصالح الشخص مع ذاته، والثقة بالنفس.

فمن سابع المستحيلات، أن تكسر الحياة شخص قد تصالح مع ذاته، واثق بالله ثم بنفسه.

 

وفي الختام نتمنى لفناننا، مُستقبل باهِر يليق به، وله مني ومن مجلتنا تَحية طيبة إلى يوم يُبعثون.

عن المؤلف