معية الرحمن 

 

كتبت: زينب إبراهيم

المَعِيَّة من الصفات الثابتة لله عز وجل، وقد أَجْمَع أهل السنة مِن السَّلَف والخلف على إثباتها.

 

معيَّةٌ تليق بالله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به، وقد ذَكَر العلماء أنَّ معيَّة الله عز وجل لخَلْقه لا تُنافي فَوْقيَّته.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089691648699&mibextid=ZbWKwL

قال الشيخ ابن عثيمين: “مَعِيَّة الله عز وجل لخلقة تليق بجلاله سبحانه وتعالى، كسائر صفاته، فهي معية تامة حقيقية، لكن هو في السماء”.

 

قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(الحديد:4).

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

 

(يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني) رواه البخاري.

https://everestmagazines.com/

قال البيضاوي في “تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة”: “وقوله: (وأنا معه إذا ذكرني) أي: بالتوفيق والمعونة”. وقال الطيبي في “الكاشف عن حقائق السنن”: “قوله: (وأنا معه إذا ذكرني) أي: بالتوفيق والمعونة”. وقال ابن حجر في “فتح الباري”

 

قوله: (وأنا معه إذا ذكرني) أي: بعلمي، وهو كقوله: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}(طه:46)”.

 

وقال الله تعالى لموسى عليه السلام: {قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ}(الشعراء15).

 

آثار الإيمان بهذه المعية:

 

لكل من المعيتين العامة أو الخاصة آثارٌ جليلة وعظيمة، فبالنسبة للمعية العامة فإنَّ من أهم آثارها:

 

ـ تربية المهابة في نفوس الناس من هذا الإله العظيم العليم بالسر وأخفى.

 

ـ الإسراع بالطاعة والإقلاع عن المعصية لإحاطة علمه تعالى بخلقه.

عن المؤلف