تأتي الأيام بأجمل الناس

(4)

كتبت: هدي محسن محمد 

وتظن أنك هزمت؛ ثم يأتي شخص لحياتك ليجعلها وردة من النعيم وتبدأ الحياة تبتسم لك من جديد؛ حتى تنسى من عذاب الغريب.

وترى حياتك الجديدة بعيون هذا الشخص الذي حول حياتك من جحيم لصراع الحب في النيل، ويبدأ القلب ينبض بإسمك.

ولكن يخشى أن تبقى مثلهم، فينتظر منك أن تكون قريب لأكبر حد؛ حتى يشعر بالأمان الذي رحل من أعز الناس.

تركتك بإرادتك، فإذا تحبني حقًا؛ سوف تأتي ومعك سعادتي التي انتظارها وإذا أردت الرحيل.

فيكفي أنك كنت عابر سبيل بين حياتي السوداء الذي لونتها ولو بسيط بروح الجميل.

وترى لقمر وجهان وجه مضى ووجه مظلم، وتتقبله في كل الأحيان؛ فحاول تقبل الإنسان كذلك؛ لأنه مثله، هكذا الذي يحب حقًا يرى كل عيوبك ومميزاتك عملة واحدة.

وهي إن الذي يحب حقًا هو الذي يتقبل عيوبك ويتقبل البقاء معك لمدة الحياة.

ولو بيده يدعي كل يوم أن من يسكنه قلبه، وبيته، وحياته أن يبقى معه؛ حتى في جنة الخلد، الجنة التي تجمع كل أحببنا.

عندما تريد أن ترتبط بأحد حصل على الحب قبلك وتأذى؛ بسبب هذا الحب، لا تغضب إنه لا يعطيك المشاعر الكافية لك.

ولكن الأحسن أن تكون الطبيب الذي يعالج هذا الجرح، ويعطي القلب حياة من جديد مع شخص لا يوجد مثله أبدًا.

عن المؤلف