كتبت: زينب إبراهيم
هب أنك لم ترى في حياتك راحة قط؟
أنت مؤكدًا دون علمي بهيئة حياتك مقصر في سبيل ربك، فإن صلاتك هي راحتك التي تجدها حينما تقف بين يدي خالقك وتدلي بكل ما يكمن بداخلك من آلام وهموم.
ولكنك لن تبصر يومًا إن كنت قد أخطأت بإبتعادك عن اللّٰه، فإن كنت قد سلكت سبيل الهدى مرة.
ولم ترى فلاحًا أنت قد وطأت قدماك به وهي متأرجحة بعض الشيء تقدم واحدة وتأخر الأخرى؛ بسبب ولجك إن كان سيقبلك ربك أم لا؟
لكنني الآن وبملأ فمي أقولها لك: عد إلى ربك وإن أذنبت ألف مرة وليست واحدة، فعد إليه في كل تارة يعتريك تأنيب الضمير لذنب أقترفته.
في تلك الفترة وإن كانت لحظة عليك بالاستغفار ولتعلم أن الله غفور رحيم؛ لذلك لا تقنط من رحمة ربك.
وباب التوبة مشروع على الدوام، وإقبالك على في كل مرة تذنب وتستغفر يسعد بك؛ لأنك لم تستمع إلى الشيطان الذي يملي عليك كلامًا غير صحيح.
بأنك كيف تعود لخالقك وتقف بين يديه وقد أذنبت؟ هل جننت؟
لن يقبلك يا رجل، دعك من التوبة تلك لا جدوى منها… إلخ من الحديث الفارغ الذي يملأ به ذهنك وعقلك ذاك الشيطان المارد.
الذي لا يريد الفلاح لك أو حتى أن تخطو نحو رحمة وغفران ربك خطوة واحدة؛ لذلك ولكل ما يحدث معك من ندوب لا يبصرها أحد عد واقترب من ربك الغفور.
وضع في حسبانك أن باب التوبة لا يغلق مطلقًا؛ إلا في حالة وفاتك ومغادرتك الحياة الدنيا، ولكن لما تنتظر إلى أن ينقضي أجلك؟
بادر الآن في التوبة والعودة أنت تستحق أن تكون من الذين يدخلون الجنة طمعًا برحمة العزيز الغفار؛ لأن أعمالنا مهما بلغت، سندخلها برحمة ربنا أيها التائب.
وتذكر دائمًا قول رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وسلم ” التائب من الذنب كمن لا ذنب له” صدق رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وسلم أبشر يا من هلك فؤاده بالإبتعاد عن سبيل ربه.
فأنت ذو حظ سعيد وطيب في أن بشرك النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ببشارة عظيمة وقيمة في ذات الوقت.
لا يضاهيها شيئًا في الكون كله؛ أما عن تعافيك من أعسان الماضي وما حدث معك لا يترك ذاتك تهنئ أو يرتاح بالك.
فقولي لك هو بشارة أيضًا أبشر كلما أسرعت في الهرويل تجاه سبيل ربك؛ سترى المعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة في كل شيء ولن أذكر لك أمرًا بعينه.
فأنا لا استطيع أن أحصي لك ما ستراه في رحلة التعافي مع الله؛ لكنني سأترك تلك المهمة لك.
فإن لم ترى تغييرًا في حياتك بعد عودتك إلى خالقك لك أن تفعل ما تشاء وإن لم أكن أعلم وأثق بكل كلمة تفوهت بها إليك.
لن أبرح مكاني أو اتكلم كلمة واحدة؛ لأنني أعلم علم اليقين أنك ستكون أفضل من ذي قبل، فكم من تائب عاد إلى ربه ورأى نعيم الحياة متجلي أمام ناظريه.
المزيد من الأخبار
هذه لستُ أنا
هل يخشى فقدانك ام لا يقدر قيمتك ؟
من نحن