إنهم لا يتركوني أبدًا ( الجزء السادس)

Img 20231216 Wa0004

كتب: محمود سيد 

ما رأيته على التليفون المحمول كان مرعب مخيف أني لا اصدق، كنت عادة أشغل القرآن على هاتفي المصحف المرتل على هاتفى.

لكن منذ هذا الشهر اللعين، لا صلاة، لا قراءه قرآن أو سماع لآيات رب العالمين وأنا اقوم بفتح تطبيق الفيسبوك إذا بفيديو يقول:

(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (102).

كأن الآية تحدثني ومرسلة إلي قد ضللت الطريق وبعدت تمامًا أخافونى وأذوني كثيرًا؛ لكن كيف نسيت الله؟

كيف نسيت منقذي الوحيد؟ قمت وإلى دوره المياة أتوضئ، وأنا أبكي، لكن شيء يمنعني.

رأسى غير متوازنة، مياه تدخل فمي والدماء من أنفي وأذني، لا أرى شيئًا الجميع سراب.

انتهيت وأنا على السجادة أغمى علي وأحد يقول لي: هل نسيت العهد؟

نحن ملوك الأرض والسماء، أنت عبد لشمهروش ملك الجن، لا يوجد رب غيره؛ وأنا أقول “لا إله الا الله، لا إله إلا الله”.

والدماء تخرج من كل فجوه، والآلام شديدة؛ كأني أجلد، لا أتحمل يا الله أنقذني، أنا عبدك التائب.

حتى أغمى علي تمامًا، لكن قبل الاغماء سمعت راديو يشغل بمفرده وبصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد على سورة البقرة، ابتسمت وأغمى علي.

عن المؤلف