كتب: محمد محمود
ما أفظع الهم عندما يكون بداخلي! أشعر بالإختناق دائمًا، هَم جعلني مثل الرجل العجوز، فالإنسان منا إذا جاءه الهم يجعله متغيرًا تمامًا عما كان عليه من قبل، تجد الرياح الشديدة إذا جاءت على بستان ورود أفسدته كله، الهم كذلك إذا جاء علي الإنسان جعله كالزرع الميت، والإنسان المهموم معروف إذا نظرت إليه، تجد الهموم متراكمة عليه وهو ليس بقادر علي حملها، وتجده دائمًا لم يفكر في أي شئ سوى همه وحزنه وكيفية التخلص منه بأي وسيلة، عجبًا للهم وهو محيط بالإنسان من كل جانب! واعلم أن الذي يعيش الهم نفسه، ليس كمثل الذي يسمع عنه، يوجد فارق كبير بينهما، لأن الهموم تجعل صاحبها غير متكيف مع الحياة نهائيًا، وتجعل عنده تشاؤم من كل ما في الحياة، والهم يدمر صاحبه نفسيُا وجسديًا أشد التدمير، يجعله عائش في دمار داخلي عنيف، ويجعل صاحبه يتمنى الموت كل يوم؛ بسبب كثرة الضغوطات التي لا تتركه أبدا، فاللهم إبعد عنا الهم والحزن يارب العالمين.
المزيد من الأخبار
هذه لستُ أنا
هل يخشى فقدانك ام لا يقدر قيمتك ؟
من نحن