حوار مع ابنة سوهاج الكاتبة رشا بخيت

Img 20231201 Wa0227

 

 

حوار: ندا عماد علي

لكل منا ما يُميزه عن غيره، ولو كان هذا التميز بالكلمة الطيبة، وعن شخصية وضيفة إيڤرست اليوم نقول: إنها تحوى بداخلها الكثير و سلطت الجزء هذه المرة حول جزء معين ألا وهو.

تابعوا الآتي؛ لتعرفوا ما هو.

وبِسؤالنا المعتاد: 

هلا عرفتنا عن ذاتك بشئ من التفصيل.

 الاسم: رشـا بخيت إبراهيم 

السن: 21 عامًا

محافظة: سوهاج

الحالة التعليمية: أدرسُ في الفرقة الرابعة بِكلية التربية قسم [ اللغة العربيّة]. 

الموهبة: الكتابة بِجميع ألوانها الأدبيَّة، ولكن ما أميل إليه دومًا كتابة الخواطر النثرية والمقالات. 

 

ما هى هواياتك ؟

 هوايتِي: القراءة، حيث نشأتُ وأنا شغوفة بالقراءة مُغرمة باقتناء الكتب، ما أن عثرت على كتابٍ؛ يجذبني الشَّوق لِقراءته، وإن دلَّ على فضلٍ فالامتنان لِكاتبه.

 

نُشِر لي قصيدة شعرية مع الاتحاد الدولي للكُتَّاب العرب مَطلعها: 

 

كفاكِ يانفس من الهم 

طعن الخلان بلا رحمة

ألا يكفيك إرهاق روحك

حَسبك دُموعك المكبلة بِالـمُقل 

فراق أعزة أم خذلان أحبة

لا مأمن من خُطوب الدهر 

من اختلق عذرًا ولوِّح بالسلام

ومن بقي في شِغاف القلب 

ينعم بالأمانً…

شمس الخريف تغيب لتُنير ديار غيرنا

فلن نعقد سعادتنا على لقاء

أو فراق . …

كل اللحظات تطوى وتُعاد 

خاسر من فقد صدق مشاعرنا……

للصمت حديثه الثرثار

 حين يبلغ الوجع موطنه….. 

الغائب عنا ساطع مع مُشرِقه

لا بأس فالأمر مفاضلات

ولا شـك في كون الخـير آت

كُن لنفسك أنيـسها وجليسها

ولا تتركها تتخبط في عُمق الوحدة ومُحيطها

اليوم فاقد وغدًا مَفقود

كل الخير بالاكتفاء معقود 

فاقد الشيء يُعطيه دائما 

ولكن فاقد نفسه لا مرفأ يأويه

يا رفيق جد نفسك حتىٰ تجد البهجة فيها…..

 

الكاتبة: رشا بخيت. 

 

وبالمثل في كتابة الخواطر النثرية، فنقشتُ بقلمي يومًا خاطرة تقول: مُخطئ مَن يظن أن الأشخاص فحسب من تفقد لذَّة انعقاد أحبائِها حولها، فقد ترى معالم البلدة بالية، والحزن يُخيِّم على سمائها بؤسًا لِرحيل من تأمن لِجواره، تجدها وكأنَّها فقدت ما يعزُّ على فؤادها، تجد خرير الماء ينصب مهلًا بعدما كان يغمر الأرض حُبًّا، وتُبصر النخيل يقف تائهًا، والطير من فوقه وكأنه ضلَّ مأواه، دائمًا بهجة الرحلة بِرفاقها، ليس إلى أين ولكن مع مَن. 

 

الكَاتبة: رشـا بخيت.

 

كيف اكتشفتى موهبتك بالكتابة ؟

منذُ ربيع طفولتي وأنا مُغرمة بتدوين كل ما يجول بخاطري بين طيَّات ورق الحياة، دائمًا أخطُّ الأثر الطَّيب والدرس المُهلِك، فالأول فضل والأخر درس، وكلاهما لا يحق لهما النسيان، واصلت دَرب الكتابة لِنفسي حتى مرحلة الثانوية، حين اكتشافي لموهبتي، وشروقها بقوة؛ فالتحقتُ بإحدى المبادرات الداعمة للمواهب المصرية.

 

وهل تطمحين للعمل بمجال الكتابة أم أنها مجرد هواية ؟

ثَمَّة أحلامٍ أسعى؛ لِنيلها، أصدقها وأحبها إليَّ أن أصبح كاتبة لي العديد من الإصدرات في المعارض الدولية.

 

كيف طورتى من موهبتك ؟

الكتابة موهبةٌ تنمو بالاطلاع وكثرة القراءة، أول دَربٍ سلكته لتنمية موهبتي وفرة القراءة، والنهل من علم من سبقنا بالعمر والعلم، فانضممتُ لورش أدبيّة وارتقيت بموهبة الكتابة ومعها.

 

ما المعوقات التى قابلتك أثناء ذاك المجال سواء بأجواء الكتابة أو المحيطين بكِ؟

لم أجد معوقات بمعناها الجوهري ولكن ما أثقل خُطى قلمي في طوره الأول قلة مُحبِّي الأدب وداعمي المواهب، ولكن لم أحفل بهم وضربت بآرائهم عرض الحائط وقفزتُ لحلمي قفزًا.

 

ما أكثر الكتب التى تميلين لقرائتها ؟

أحبُّ قراءة الكتب أجمع، ولكن ما أميل لقراءته دومًا كتب الأدب وعلم الاجتماع، والتنمية البشرية.

 

من الأشخاص الداعمين للكاتبة رشا ؟

الداعم الأوفر نصيبًا والأحرى ذكرًا هو حُلمي بأن أغدو كاتبة تضج المحافل بِذكر كتاباتي، ولكن ثَمَّة رفاقٍ للقلب جعلوا من خُطايا المشتتة ثباتًا وهنّ على الذكر: 

¹_ رفيقة عمري وشقيقة الدَّرب: آيـه صلاح

²_ حبيبتي وريحانة الفُؤاد: أسماء السيد 

³- والخِتام دائمًا للأوفر حُبًّا: ملهمتي الجميلة: شيماء صلاح 

أُمتن للحياة لإهدائي إيّاهم.

والجميع بالذكر في شغاف القلب وبالذاكرة أدوم.

 

هل تجدين بالالتحاق كان بكلية التربية قسم اللغة العربية سبباً فيما انت عليه الآن ؟

دراستي بكلية التربية والأخص بالذكر قسم اللغة العربية خطوةٌ فاصلة في دَرب الكتابة، تنعمَّت بِدراسة تاريخ الأدب، والغوص في دُرر الشعر بأكمله، وجمَّل منطقي بدائع البيان وعلم البديع.

 

هل من كتب أو مجلات جرائد ٠٠عرضتى بهم كتابتك؟

نُشر الشعر الذي نقشته بقلمي في جريدة الاتحاد الدولي للكُتَّاب العرب. 

وشاركت في عديدٍ من الكتب عُرضت في معرض القاهرة الدولي مثل: 

‘ كتاب في القلب عَبرةٌ

‘كتاب لحروفهنَّ أسرار

‘كتاب ما وراء الأقلام

‘كتاب مشاعر عابرة

‘كتاب أقلم القلم أفكاري. 

وبشكل دوري يُنشر لي مع مجلة إيڤرست الأدبية.

 

من مصادرى علمت أن حضرتك حصلتى على مركز أول بالمسابقة الماضية عن القضية الفلسطينية بمجلة إيڤرست الأدبية؟

نعم القضية الفلسطينة لم ولن تغيب عن ضمائرنا، هي ليست مسألة هامشية وإنما ترتبط بدينٍ وشرع وكرامة وعِزة، وما ينتهجه الكيان الغاصب في تغير الهوية العربية محاولة بائسة وفاشلة أمام وعي الشباب المسلم، ونسيرُ بمقولة: إن لم تكن صاحب كلمةٍ؛ فكن حاملها إلى الناس.

 

هل بإمكانك عرض الخاطرة التى كتبتها بالمسابقة؟

تَكأكأ العرب، وتجلَّت معادن الأعراب، رُبَّ أكذوبةٍ تداولتها العقول، وسئِمت الأذن من تكرارها وأنَّ العرب أخوة، ليتنا لم نَعِ شيئًا، فأي عروبةٍ تجمع بين قطيعٍ يهاب الذُّباب!، أي أخوة ترضى بِانتهاك حُرمتها، والاعتداء على إخوانها، إنها ليس بِعدد الرجال وإنما بنوعيَّتهم، رجال غَزَّة أرباب العِزَّة هم خير شاهد على المروءة والصمود، قد فَقدوا وفُقِدوا ومازالوا يُنجبون الأمل من رَحم المعاناة، فَالهزيمة لا تشغلهم؛ لأنهم أهل النصر، ولكن هزيمة العدو وهمجية الغزو نهايتهم وهَلاك راعِيهم الأبخس. 

 

الكاتبة | رشـا بخيت.

 

هلآ عرضتى لنا بضعًا من الجوائز التى حصلتى عليها أو الشهادات ؟

بكل تأكيد.

 

أمامك الفرصة لتقديم النصيحة أو كلمة للمقبلين على ما أنت عليه فما ستكون ؟

أُوجّه رسالةً لمن سلك دَربٍ ويسعي لحُلمه: يا رفيق، لا تيأس إن رواغتك خُطوب الدهر وأوصدت أبوابها أمام ناظرك، ليس كل عثرةٍ نهاية، لا يهمك عدد الأخطاء التي ترتكبها ولا بطء التقدم التي تُنجزه، تيَّقن أنك صائب وحتمًا ستصل لحُلمك يومًا.

 

إلى هنا ننهي حوارنا مع الأستاذة الكاتبة رشا ولكن بكل تأكيدٍ وبإذن الله لن يكون نهاية لطموحتها و أمانيها التى ترغب بها ونرجو لها كل الدعم وخالص الشكر على ما تُقدمة من أعمالٍ بمختلف الألوان الكتابية وبالتوفيق لها ونرجو أن تستمتعوا بالقراءة كما استمتعتُ بالحوار معها.

عن المؤلف