المتألق محمود إسماعيل حلمي وسيرته الأدبية

Img 20231203 Wa0258

كتبت:قمر الخطيب 

 

كاتب أقل ما يمكن أن يقال في حقه أنه أبدع في التفكر والقراءة بتمعن والكتابة تحت عدة أساسيات تجعل القارئ في عالم آخر يستعيد نفسه التي فقدها يومًا ما.

 

الكاتب محمود إسماعيل حلمي

أحرز المركز الأول على جمهورية مصر العربية في دراسة الثانوية العامة، وذلك لفئة المكفوفين وضعاف البصر، بمجموع 99.4% لعام 2019. يدرس حاليا الأدب والفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

عمله الأول اسماه “حروف تائهة”

من طبيعة الكاتب منذ الصبا القراءة المصحوبة والتأمل؛ الأمر الذي دفعه إلى مصاحبة الكتاب رفقة الجليس الأنيس.

 

نبذة عن العمل :

“حروف تائهة” هو كتابٌ يحاول أن يضع مراحل حياته المختلفة في نقطة مفصلية مركزة، كثيفة المحتوى، عميقة البيان، بالإضافة إلى الاحتفاظ بدفع قارئه إلى التأمل والبحث عما بلغه من هذا العالم. “حروف تائهة” هو حاصل ما حصلته ذاته من عالم الإنسان بشكل يبعث على الحيرة والتوهان في هذا العالم. بوب الكتاب أربعة أبواب، يحوي الثلاثة الأولى ثلاثة فصول لكل منه، وجعل الأخير فصلينِ من المقالات. يطرح في هذا الكتاب جوانب مختلفة من الموضوعات؛ ففي الباب الأول تناول اعترافاته التي يرغب في أن يشاطرها القارئ، ودعاباته التي قد تلفت انتباهه إلى صنف مختلف من المزح الساخر، وخواطره الأدبية التي تتراوح بين الحب والعربية والحياة، وجعلته مدخلًا إلى العالم، أي عالمه، تناول في الثاني إشارات حول ثلاثة محاور: العلاقات الاجتماعية في عالم الإنسان، والنقد الذي وجهه إلى العلاقات الاجتماعية أفرادًا وجماعات وثقافات ومجتمعات، واختتمه بإشارات حول الضمير الجمعي للإنسان. أما في الباب الثالث: فقد تناول ثلاثة مدارات أيضًا: المعرفة والوعي، والفكر والفلسفة، واختتمه بإشارات حول الحياة الإنسانية، أو –إن شئتَ- قل: الوجود الإنساني. واختتم المؤلَف كله بثلاث عشرة مقالًا، عشرة منها في باب الفكر والفلسفة والإصلاح الاجتماعي للسياق العربي، وثلاثة منها ذاتية تتناول أمورًا فكرية أيضًا، لكن أقل كثافة من العشرة.

حول الأحلام والطموحات:

بادئ في بدء، يرغب في نشر هذا المؤلَف؛ عسى قراءه أن يجدوا فيه عصارةَ تجربة قد تضيفُ إليهم شيءًا. وعلى صعيد آخر، يرغب في إعادة مطالعة هذا الكتاب خلال بضعة أعوام؛ كي ينظر فيما اكتسبته ذاته، لم تكن لتكتسبه لولا حاصل مجريات الأعوام القادمة. وفوق كل شيء، وفوق أي شيء، يرغب في أن يقرأه الناس ويطالعوا ما يكتب؛ إذ لا يعدو هذا المؤلَف سوى الإفصاح عن إبرام علاقته بقارئه، وعلاقة القارئ به. كما يرجو أن تُقرأ كلماته بشيء من النقد؛ إذ لا أزعم امتلاك الحق المطلق، أو الاقتراب منه.

عن المؤلف