ما بين الأمس واليوم

Img 1701211550791

كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف

يوجد سؤال يجول بخاطري؛ وهو هل يوجد فرق بين الأمس واليوم؟ 

الإجابة: نعم، يوجد فرق شاسع بين الأمس واليوم؛ ولكنه غير ملحوظ للجميع بين الأمس واليوم يوجد ساعات.

هذا الشيء الواضح؛ ولكن الحقيقة أن بين الأمس واليوم هو أنت وما عليه فقط بمعنى أن يوجد فرق بين شخصيتك بالأمس وشخصيتك اليوم.

حتى لو لم تلاحظ ذلك وربما تكون تلك الفروق بسيطة؛ ولكنها موجودة بك ولو لاحظت ذلك ستعرف حتمًا بيومًا ما.

ومن أمثلة للتغير بين الأمس واليوم: إنك أمس كنت طالب بالجامعة، واليوم استيقظت وأصبحت خريج من الجامعة. 

أنك ذهبت للنوم أمس وأنت بلا عمل، واستيقظت اليوم التالي صاحب عمل ومسئوليات. 

أنك اكتشفت خيانة أقرب شخص لك وأنه يستغل ثقتك بالسوء، واليوم كل شيء تغير بحياتك ولم تعُد تثق بأي أحد مهما كان مَن ذلك الشخص. 

إنك بهذه الليلة شخص مهزوم وبلا إرادة، واستيقظت اليوم التالي لديك ثقة كاملة بنفسك، بقدرات، مهاراتك وإتخذت قرار بأنك ستنتصر اليوم. 

أنك أمس كنتِ فتاة عزباء واليوم أنتِ أصبحتِ إمرأة متزوجة، ومسئولة عن منزل بأكملهُ وزوج وأبناء بالمستقبل. 

أنكِ أمس كنتِ شخص ضعيف وليس لدية قدرة على إختيار أي شيء بحياته، ولا يستطيع الإعتماد على نفسهِ.

واليوم أنتِ إتخذتِ قرار أن تتركِ تلك الشخصية التي أنتِ مجبرة عليها وتكوني الشخصية التي تُحبينها، وتكوني فخورة بها وبجميع إختياراتها. 

ويوجد الكثير من الأمثلة على التغير الذي يمكن أن يحدث للمرء بين أمس واليوم.

سواء إذا كان تغير إيجابي أم سلبي؛ ولكنه سيكون لديه تأثير عليك وعلى حياتك، تفكيرك، ومستقبلك بكل تأكيد.

أعترف أن التغير يحدث؛ بسبب الناس الذين يعيشون حولنا، ولكن أي كان تأثير هذا التغير من حيث إذا كان سلبي أم إيجابي؛ فهذا من إختيارك ومسئوليتك وحدك.

عن المؤلف