حوار: زينب إبراهيم
كما اعتدنا على مجلتنا المتميزة تستضيف المبدعين في مجال الأدب والذين خططوا لهم سبيل النجاح وساروا عليه بصبر ومثابرة حتى وصلوا إلى نهاية طريقهم وإن كان شاقًا لكنه يستحق هيا بنا نتعرف على كاتبة المتألقة لهذا اليوم.
-نبذة تعريفية عنكِ؟
الكاتبة / نسيم محمد علي ” نسائم الحب ” كاتبة يمنية، من محافظة أب الخضراء.
– لكل كاتب في سبيله يرى العواقب والتي يستطيع مواجهتها وتكملة مسيرة ما هي الحواجز التي صادفتكِ في رحلتكِ الأدبية؟
المجتمع أول عائق في الطريق، الكتابة تعتبر لا شيء بالنسبة لهم أو مضيعة للوقت، ومجرد شخابيط لا أكثر مجتمع ريفي غير مثقف ولا يشجع المواهب.
– كيف كانت مسيرتكِ الأدبية؟
مسيرة صعبة محفوفةٌ بالمخاوف، مخاوف ذاتية من كسر حاجز الصمت، من خوض التجربة، من الفشل؛ لكنني تغلبت عليها وطمست معالمها ورسمت خريطتي الخاصة، ولونتها بالامل ومضيت بدربي على خجل، بكُل ثقةٍ وإقتدار.
– منذ متى وطأت قدماكِ مجال الأدب الشاسع؟
سنتان.
– هل لكِ أن تشاركينا بعضًا من إبداع قلمكِ؟
شهرًا نعاني ياعرب
وعروبتـكم نـائِـمة
تبت يد الضعفَ وتب
تبت الأيادي الأثِـمـة
والحكومات، حُكامها، والرتب
والجيوش الصـائِـمـة
الدمُ سال فينا للرُكب
والقيامة علينا قائِمة
والقصف شغال واللهب
والطوائر فوقنا حائِمة
والكل للموت يرتـقـب
والمباني علينا جاثِـمـة
وأنتم سكـارى ياعـــرب
الأهم عروشكم سالمـة؟ .
گ/ نسيم_محمد.
-من قدم لكِ الدعم في بداية سبيلك؟
الدعم في البداية كان ذاتيًا دعمت نفسي بنفسي، وعندما أضهرتها وأمنت بها دعمها الكثير.
– ما هي أعمالك الأدبية؟
1ـ 2 كتب ورقية تم إصدارها تحت إشرافي لمبادرة يقين كاتب في اليمن.
2ـ كتاب مشترك لكل نص حكاية، وكتب مشتركه ورقية تحت الإصدار
3ـ عشرة كتب الكترونية مشتركه
وكتابين فردين
وأصدرت العديد من النصوص في جريدة عالم الكتاب بالعربي في الفيسبوك، ونشرت نصوص في جريدة ورقية وجريدة إلكترونية.
– كيف قمتِ باكتشاف تلك الموهبة لديكِ؟
هي موهبة منذُ الطفولة ولا تكتشف هي شغف، وقلم يصحبهُ ورقه منذُ الصغر.
– هل لديكِ أي مواهب أخرى خارج نطاق الأدب؟
التصميم تصميم إلكتروني، الخياطة؛ لأن عملي في الفاشن والموضة.
– ما هي مشاريعكِ القادمة في المستقبل؟ هل لنا أن نطلع عليها؟
المشاريع للمستقبل كثيرة، ابرزها أن أحافض على إنسانيتي وأن أدعم الإنسان؛ ثم تأتي بعدها باقي الطموحات، الحرب على غزة علمتنا أنا بحاجة لنستعيد انسانيتنا وهذا ابرز مشروع أن نخاطب الإنسانية علنا نأثر بها قليلًا.
– يا ترى ما هي اسباب اختيارك لهذا المجال بالتحديد؟
كماقلت سابقًا هو شغف، ليس طمعا بالشهرة ولا المال؛ فالحروف والكلمات التي لها ثمن أو قيمتها مبالغ مالية، ليس لها ثمن عندي نحن نكتب؛ لأن الكتابة حياة، وغذاء للروح.
– ما رسالتكِ لكل من يتخلى عن حلمه بسبب النقض واليأس؟
تمسك بحلمك جيدًا، حافض عليه، لاتخذل ذاتك؛ لإنك لن تستطيع أن تسامحها بعد ذلك، لاتدع ازهار حلمك تذبل اسقيها بالسعي والمثابرة والإجتهاد، من جد وجد ومن سعى وصل لايأس ولا بأس ياصديقي دام فيك نبض لاتتوقف.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089691648699&mibextid=ZbWKwL
– هل لكِ أن تطلعينا عن بعض من إبداعكِ؟
أليس ألصبح بقريبٍ!؟
تبدُ الليلة كئيبةً جدًا، دقائقها ثقيلةٌ لاتمضي، أسرةُ في قبظةِ ديجورها، لانجمَ فيها ولا قمر، كأنني أعيش في غابةِ مقفرةٍ من الأحزان تائِهةٌ فيها، كل شيء مظلم، بئرها سامةٌ ومرةٌ كالعلقم، وأشجارها كعجوزٌ شمطاء، تترنحُ مع الريح يمينٌ ويسرةٌ؛ فيصدرُ خوائها صوتٌ مخيفٌ، ترجفُ من سماعهِ أطرافي؛ وكأنني في ليلةٍ شتائيةٍ باردة.
رغم الحر الذي يكاد يحرق جسدي أصرخُ بشدةٍ دون صوت، أركض هناء وهناك، لاوجهةٌ تقودني، ولانورٌ يظهر في الأفقِ، لاشيء يرافقُني سوى أصوات البوم الشاذة، التي تنادي بتخويفي، وتزنُ علي بكلماتها المرعبة، ثوى جسدي من التعب تحت ظلِ شجرةٍ كبيرة، إحتظنتُ رأسي بيداي، يكادُ ينفجرُ من تلكَ الأصوات المرعبة التي سكنت فيه، وتلك الغابة المخيفة من الألم التي تحتلهُ، كل شيء من حولي ليس ساكن.
وكأنهُ يريد إلتهامي، أغمضتُ عيناي من شدةِ التعبِ والخوف؛ وكأنني أعلنُ إستسلامي؛ للموت؛ فإذا بيدٍ حانيةٍ تطبطبُ علي، وصوتٌ رقيقٌ يداعب مسمعي: اليس الصبحُ بقريب!؟
أوليس الشمسُ تشرقُ كُل يومٍ!!
إنهض ياصاح، مهما طال الظلام سينبثقُ نور الصباح
لاتكُن جبانًا هكذا!
تغلبَ على مخاوفكَ، غادر هذا القفص المقيت من الأحزان،
وأعلم بأن الفجر قادمٌ لامحالة، وأن الظلام عندما يشتدَ؛ فإن الصبح قريبٌ وصاله، لاتخف أوليس الصبحَ بقريب!؟
گ/ نسيم _محمد
– ماذا يحدث إذا روادتكِ أحيانًا فكرة الاعتزال عن الكتابة؟
يقف في وجهي محبيني، ومحبين حروفي إذا نطقتها؛ أماعني إذا فكرت بها أشعر بأن أنفاسي تضيق، وأن روحي تسحب مني رويدا رويدا، أشعر بأني سأفارق الحياة.
– من وجهة نظرك ما هي مقومات الكاتب المتميز؟
الأخلاق
تقبل النقد
الثقة بالنفس
الصدق الشعوري في كتاباته وليس اختراعًا وخيال أو كتابة مشاعر غير حقيقية.
– من هو قدوتكِ في الوسط الأدبي والحياة عامة؟
كُل من لهُ حرف نبيل وكلمات هادفه هو قدوة بالنسبة لي وكل من هو مجتهد قدوة.
– إن حدثت بينكِ وبين أحد الناقدين مواجهة هل تمتلكين القوة لخوض تلك التجربة؟ وما رسالتكِ له؟
أكيد أخوضها بكل حب؛ لأثبت رآي بل لأثبت له أني قادرة على النزال بالحروف، وهذهِ ساحتي
رسالتي لهُ لاتنتقد أحد وأنت لم تعش ماعاشه او لم تمر بما يمر بهِ لاتحكم على أحد من خلال كتاباتهِ او تعامله مع الأخرين او كلامهم عنه وأنت لم تتعامل معهُ شخصيًا.
– ما رأيك في مقولة ” الإبداع يكمن في الكاتب وهو القادر على تنميته أو هلاكه”؟
مقولة صائبة جدًا، فعلا الكاتب هو المسؤل عن إخراج إبداعهِ والولوج بهِ إلى النور.
-هل لكِ أن ترسلين رسالة لكل كاتب قرر خوض معركة النجاح، ولكنه يخشاها؟
أقول لهُ ثق بنفسك، أمن بها، لاتتردد التردد هو من يصنع الفشل، احيانا النجاح بحاجة للتهور لخوض التجربة، التردد لايصنع التأريخ؛ بل يصنعهُ المغامرون.
– ما رأيك في الحوار؟
جميل جدا وممتع وفائدتهُ عظيمة.
– ما رأيك في مجلة إيڤرست الأدبية؟
مجلة متميزة وذات يوم كان لي طموح بأن أكون من كتابها، ولازال لدي طموح بذلك واتمني لكم المزيد من النجاح.
وإلى هنا ينتهي حوارنا الشيق مع كاتبتنا المتألقة/ نسيم محمد علي
آملين لها دوام النجاح والتفوق وأن ترى أحلامها القادمة حقيقة على أرض الواقع وليس امنيات في خاطرها.
إلى حوار آخر مع مبدعين الأدب العربي الذين ساروا على نهج القمة ونترككم اعزائي القراء الكرام مع مبدعتنا لهذا اليوم.
المزيد من الأخبار
كتاب “خطوة ومشاعر” لـ راضية عبد الحميد معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
رواية “سبيل” لـ حنان رضا معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
ڨند لينة منال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية