كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف
إنني أظل أعمل طوال اليوم، وأحاول أن أظلُ منشغلة، وأفكر بكثير من الأشياء الهامة والغير هامة في سبيل أن أشعر بالراحة قليلًا.
لأنني كلما أكون فارغة تبدأ آلالام الماضي بمُلاحقتي، وكأنني لصة ما أو مذنبة في شيء، أريد أن أشعر بالإرتياح مرة واحدة دون أن أضطر أشغل عقلي بشكل دائم.
مقابل البُعد عن الماضي والمعاناة الخاصة بهِ، وللأسف ما أحاول فعلهُ طوال اليوم يأتي الليل ويقم بإفسادهُ بكل سلام.
ولكنهُ بالحقيقة فذكريات الماضي تلاحقني بالليل أكثر، ويجعل الحزن والألم يتمكنان مني ويسيطران عليّ، إن طبيعتي إنني فتاة عاشقة لليل.
النجوم، لون سماء الأزرق الذي هو يكون لوني المفضل بالحياة؛ ولكنني قدر الحب الذي بداخلي للمساء، قدر الألم والمعاناة التي أتحملهم طوال الليل.
بسبب مواقف، أشخاص، أماكن، ذكريات تجعلني في حالة حزن وصدمة بكل شيء بالحياة، وتجعلني أسأل نفسي سؤال.
بماذا أنا أخطأت حتى أظل أتحمل العقاب طوال حياتي؟ لماذا أحصل على ما أستحقهُ؟ ولماذا الآلام والمعاناة تلاحقني ولا يتركاني أعيش بسلام بحاضري؟
إن الليل يسرق مني حياتي وسعادتي بالأفكار، التي يأتي بها بعقلي؛ ثم أصبح مشوش بالكامل.
وحينها أذهب للنوم مباشرة هاربة من الليل وسرقتهُ المدمرة ليّ ولنفسيتي بشكل لا يصدق، ولا يستطيع أحد السيطرة عليه والذي ينتهي ببكائي المؤلم.
بل إنهياري الذي يسرق ابتسامتي الجميلة، وسعادتي التي أحاول جاهدة الحفاظ عليها بحياتي؛ لأن سعادتي إذا تركتني وذهبت؛ ستكون حياتي مفعمة بالظلام الأبدي.
سعادتي هي الضوء البسيط الذي يُنير ليّ طريقي، ويعطيني أمل؛ حتى أستمر بسعادتي، والحفاظ على ضحكتي.
المزيد من الأخبار
صمت الكلمات وسر الكتمان
العنوان_في_السطر_الثامن
مسك الختام