12 نوفمبر، 2024

أنا ثم أحلامي ثم آراء المجتمع بي

Img 20231118 144249

كتبت:رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

أشعر بالحيرة في كل شيء بحياتي، وليست الحيرة فقط بل التردد يرافقني أينما ذهبت، لا أعلم ماذا أفعل؟ وماذا أختار؟ وبناءً على ماذا أختار؟ إذا

استمعت لعقلي سوف يتحطم قلبي، وسأعيش

تعيس باقي حياتي؛ وإذا استمعت لقلبي سوف

اسمع الكثير من التوبيخ، واللوم على إختياراتي

الخطأ؛ أريد أن أفهم هل الإنسان خلق بالحياة مثل الملاك ويجب أن يظل ملاك طوال حياته بلا

أخطاء؟ وكيف ذلك؟ نحن بشر والبشر يخطئون

مرة، ثانية، بل أحيانًا يكرروا نفس الأخطاء أكثر من مرة، لماذا الناس تعطي العديد من المبررات

لنفسها عندما يخطئوا، ثم عندما يجدوا شخص

آخر مخطئ يلقون اللوم عليه ويقوموا بتعنيف ذلك الشخص، كأنه إرتكب معصية كبيرة ويمكن أن

يكون خطائهُ صغير من الأساس، الناس تعطي

لأنفسهم الحق بخلق المبررات عند الخطأ وإقناع أنفسهم بها، وإنهم ضحايا ثم يحاولوا إقناع الناس بمُبرراتهم، ويطلبون السماح وعندما يمر شخص ما بنفس الموقف، وتنقلب الأدوار يأخذون أيضًا دور الضحية، ويلقوا باللوم على هذا الشخص كأنه

مذنب، وربما يكون نفس الخطأ؛ ولكن الناس يقنعنوا أنفسهم أن موقف أحدهم بالماضي مختلف عن موقفك بالوقت الحالي، وخطأ ذلك الشخص

لا يساوي شيء بجانب خطأك أنت، لماذا هذه

الأنانية حتى بالإستخدام أبسط حقوقنا؛ وهي

الدفاع عن النفس عندما نُخطئ، وللأسف

بسبب ذلك يشعر بعضٍ من الناس بالتردد

في إتخاذ أي قرار بحياتهم؛ إلا عندما يفكروا ماذا سيكون رد فعل الناس؟ وهل سيدعمونني أم يهاجمونني؟

الحياة حياتك، والمسؤول عن حياتك هو أنت

فقط، ومتحمل نتيجة أفعالك وقراراتك هو أنت

أيضًا فقط؛ إذن لماذا رأي الناس مهم لهذه الدرجة؟ماذا سيفعلوا لك؟

الإجابة: لا يفعلون شيء فقط سوف ينظرون

إذا نجحت بهدفك، سوف يصفقون لك وينسبوا نجاحك لهم؛ لأنهم مَن قدموا لك الدعم، حتى

تصل لِمَ أنت عليه، وسوف يلصقون بك دائمًا أينما ذهبت؛ وإذا فشلت يلقون اللوم عليك وإنك المخطئ الوحيد، ويتركونك بالطريق بمفردك.

عن المؤلف