كتبت: رشا بخيت
أجلُّ مدحٍ ذُكِر في نبينا قول الله في كتابه العزيز ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.
فاق النبيّين في خُلقه وخَلقه، ولم يُدانوه في علمه ولا كرمه، لا يوفي حقه كلم، وما أصدق من حديثه عُلِم؟!
شعار الحُسن، بديع الشيم، طاهر القلب، نقي القيم؛ لنوره أبصر الأكمه، وإلى هداه سمع الأصم، بعثه جلَّ علاه في أحلك ظلمات الجاهلية.
وأراد إطوار البشرية، لا نرى في المدح سواه؛ وكأنه أول الخلق وأخره، به سطعت نور الدنيا وعلي ضوءه تنتهي كل الثناء يتجه صوبه.
وأجل النفوس تُبجله، تتوقف الكلمات عند ذكره؛ تعظيمًا لقدره، وترهيبًا وخوفًا من عدم إيفاء مقامه؛ هُو الحبيبُ الذي تُرجى شفاعته.
صلى عليك وسلم يا خير مَن أُهدِيَ لنا، ثَمَّة أوصافٍ من فرط هيبة صاحبهم يحبسون الكلام في صدرك، وتعجز عن المدح جوارحك.
أعظم خلق الله قاطبة، سمِعنا عن حبيبنا يوم فتح مكة وخطابه مع أهلها؛ وقد فعلوا ما فعلوا من الأذى، والسب، وغرس الشوك في طريق سيد الخلق.
كان لا يرد الأذى؛ إلا بالصبر، ولا شيء أقرب لقلبه من العفو؛ فقال بِلسانه الطاهر ” اذهبوا فأنتم الطلقاء “.
أي قلبًا قلبك يا رسول الله، لهذا اصطفاك الله؛ فجعلك من أولي العزم، صلاة الله عليك يا نبي الرَّحمة.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور