الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
يجولُ بخاطري وبخاطر الوطن العربي العديد من الأسئلة، ونتمنى أن نعلم بإجابة واحدة حتى، وهي إلى متى سوف تستمر المجازر؟
إلى متى سنتحمل العديد من الخسائر والأرواح التي تحدث يوميًا بغزة؟
صارت حياة الفلسطينيين على وشك الإنتهاء، وأصبح أهل الفلسطين ينتظرون الإستشهاد بأي لحظة.
وإذا مَر اليوم بسلام بدون أن يموتون أو يخسروا أحد من أهليهم، يشكروا الله سبحانه وتعالى ويرونها مُعجزة كبيرة.
لقد تدمر كل شيء هناك حتى وسائل الإنقاذ لم يتركوهم بسلام، يوميًا يقوموا بتدمير وتفجير المستشفيات، والوحدات الصحية التي تساعد الفلسطينيين وتنقذ أرواحهم.
صاروا هم مَن يحتاجون للمساعدة اليوم، من أخبار اليوم عن غزة إنهم قاموا بإستهداف ثلاث مستشفيات وهي:
مجمع الشفاء، مستشفى القدس، المستشفى الاندونيسي.
إلى متى سيستمر هذه الجرائم؟
وإلى متى سيظل المجتمع الغربي مغمض عيناه عن جرائم الإسرائيلين، ثم يقولوا أن الفلسطينيين إرهابين، أي إرهاب يفعلهُ أهل الفلسطين؟
هل الدفاع عن النفس والأهل والأرض يسمى إرهاب؟ والقتل بلا رحمة وإبادة مجتمع كامل وبلد مثل فلسطين هذا ماذا يسمى؟ مَن هم الإرهابيين حقًا؟
لأقول بصدق يجب أن كل المجتمع الغربي والوطن العربي بأكملهُ يعلموا الفرق بين الدفاع والإرهاب.
والفرق بين طرق الحفاظ عن الأرض، وبين الإستيلاء عليها دون وجه حق الحقيقة.
وهي أن الفلسطينيين يدفعون عن أراضيهم، التي ولدوا بها وعاشوا بها، والتي معروفة للعرب بإنها أرض عربية، وأنها ذكرت بالقرآن الكريم أيضًا، وأن هؤلاء المحتلين يريدون تدميرها وإبادة أهلها بالكامل، ومحاولة الإستيلاء على أراضي فلسطين منذ سنوات.
صارت فلسطين هي محورهم الذي لا يريدوا تركهُ بعدما فشلوا بأخذ سيناء منّا.
حتى يحققوا أهدافهم الدنيئة هذه، فعلوا الكثير والكثير بفلسطين وأهلها.
ولم يفرق معهم طفل، إمرأة، عجائز وقاموا بإحتلال العديد من المدن بفلسطين وهما:
“القدس، حيفا، يافا، عكا، الناصرة، الرملة، اللدن، الطيبة”
ولم يكتفوا بعد بل يريدوا تدمير فلسطين بالكامل وخلق دولة إسرائيل.
وإذا يوجد أحد يهتم بخرائط العالم رجاءً أن تنظروا بالخريطة جيدًا.
إذا كان يوجد اسم دولة إسرائيل والحقيقة إن لا يوجد اسم إسرائيل على الخرائط.
بل يوجد دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وهذه هي الحقيقة القدس عاصمة فلسطين وليست إسرائيل.
وهذه الحقيقة لا يمكن أن تتغير مهما فعلوا المحتليين، الدفاع يكون من حق الملاك الأصليين لهذه الأرض وهم العرب الفلسطينيين.
أما الإرهاب هو الذي يفعله الكيان الصهيوني من قتل الناس وتهجيرهم من منازلهم، والإستيلاء على أراضيهم ومنازلهم بالقوة، وقصف المنازل ومستشفيات، حتى أماكن العبادة “المساجد والكنائس”.
لقد قاموا بتدميرها، ولم يسمحوا للناس أن يؤدوا عبادتهم بسلام؛ ولقد صارت كلمة أمان تقال كمجرد كلمة بالأناشيد، والقصائد، والخواطر.
لأن للأسف الفلسطينيين أصبحوا ناسيين كلمة “أمان” من قاموس الكلمات وجميع اللغات فقط صارت كلمات
“الخوف، الحزن، البكاء، الألم”
تلك الكلمات هي حياتهم ولا يوجد فرح، أو ابتسامة تدوم حتى على وجوه الأطفال، معلومة أخرى أي شيء يفعله أهل فلسطين؛ فهو للحفاظ على أراضيهم، وشرفهم، جذرهم الحقيقية.
أما الذي يفعله الكيان الصهيوني؛ فهو سرقة وإحتلال أراضي وبلد ليست مِلك لهم من الأساس، أتمنى أن أكون إستطعت إيصال فكرتي لكم وأريد منكم أن تدعوا لفسلطين، وأن تتحرر قريبًا من هذا العدوان.
المزيد من الأخبار
في السطر الثامن
كيف نتعامل مع القلق في عالم سريع التغير؟
الذكاء الاصطناعي: فرصة أم تهديد؟