5 نوفمبر، 2024

حديث الشيخ الشعراوي عن العدو 

Img 20231106 Wa0047

 

كتبت: زينب إبراهيم

‏الشيخ الشعراوي يقول:

حينما كنت في سان فرانسيسكو سألني أحد المستشرقين: هل كل ما في قرآنكم صحيح؟ فأجبت:

– بالتأكيد نعم، فسألني:

لماذا إذًا للكافرين عليكم سبيلاً رغم قوله تعالى:

“ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”، فـأجبته:

– لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين.

– فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟ رد الشيخ الشعراوي:

– المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان .. إلخ من العبادات، ولكن هم في شقاءٍ تام شقاء علمي، وإقتصادي، واجتماعي، وعسكري .. الخ؛ فـلماذا هذا الشقاء؟

– جاء في القرآن الكريم: “قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم”، (الحجرات 14).

سألني إذا لماذا هم في شقاء؟

– أوضح ذلك القرآن الكريم؛ لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة الإيمان ليكونوا مؤمنين، فلنتدبر ما يلي:

• لو كانوا مؤمنين حقًا لنصرهم الله، بدليل قوله تعالى:

” وكان حقاً علينا نصر المؤمنين”، (الروم 47).

لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأنًا بين الأمم والشعوب، بدليل قوله تعالى:

“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”، (آل عمران 139).

لو كانوا مؤمنين، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين، بدليل قوله تعالى:

“ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”، (النساء141).

ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية، بدليل قوله تعالى:

“وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه”، (آل عمران 179).

ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف، بدليل قوله تعالى:”وأن الله مع المؤمنين”، (الأنفال 19).

ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين، قال تعالى: “وما كان أكثرهم مؤمنين”.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089691648699&mibextid=ZbWKwL

فمن هم المؤمنون؟ الجواب من القرآن الكريم هم:

“التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّّر المؤمنين”، (التوبه 112).

نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين.

 

https://everestmagazines.com/

من حق الجميع أن يتعرفوا على هذه المعلومة، رحمه الله الشيخ الشعراوي وأسكنه فسيح جناته.

منقول

‎#غزه_مقبرة_الغزاة

عن المؤلف