بروز الخسة من عرينها

Img 20231103 Wa0025

كتبت: زينب إبراهيم

في بادئ الأمر قالوا عن حماس والمقاومين البواسل ارهابين؛ أما الآن زاد الأمر سوءًا

بل استيقظت الندالة وماتت العروبة في دماء أناس كان من المفترض أن يخرجوا ويجاهدوا في سبيل الله وإنقاذ أطفالنا الأبرياء الذين تزهق أرواحهم وتنهار بيوتهم فوق رؤوسهم.

ولكن واه أسفاه على حال الحرب، يشفقون ويذرفون الدموع على قتلى العدو الإسرائيلي إلى أي حال وصلنا؟

لقد ذهلت وصعقت حينما علمت بذلك أتشفقون على موتاهم وتبكون بالدموع عليهم؟

أتعلمون أنا من أشعر بالشفقة والعار في آن واحدًا تجاهكم؛ لأنكم أمة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وسلم الذين يدافعون عن الظالمين في وجود المعصومين.

فلقد جفت دمائهم من عروقهم وهلكت أفئدتهم من صدورهم لقد أصبحوا مثلهم لا يشفقون على أطفال في ريعان الطفولة تزهق ألا يحملون أحلامًا كباقي قرنائهم.

ولكن توقفوا يا أندال العرب، فهم لا ينتظرون منكم أي شفقة أو حسرة؛ لأنهم الآن في جنة الخلد ينعمون وفرحين بما آتاهم ربهم.

والخزي على أولئك الذين يرون أن هيئة العدو وهو على الأرض قتلى ومصابين تدمي قلوبهم؛ أما الآن يزداد عدد القتلى الإسرائيليين ما العمل الآن؟

هل أجلب لكم ممحاة؛ لتزيلوا أعسان الدموع الوقحة والخائنة القابعة في أعينكم، فكل دمعة تهبط تمحو أعسان العروبة من ذاتكم وتحل مقرها الخسة التي برزت من عرينها في حين أن الشجاعة قد شيعت جنازتها أمس والعالم أجمع رأى مدى القوة التي تحدثتم عنها وتظلون تثرثرون بها على الشاشات والواقع مذهول من حديثكم وكلماتكم الفارغة تلك التي لا تردعون عنها في كل مؤتمر أو خطاب يلقي، فنحن لا نحتاج الكلمات بقدر احتياجنا للأفعال التي تثبت صحة حديثكم إنها تراهات تلقى في ساحة المعركة ولا نتيجة لها.

عن المؤلف