كتبت: ساره عماد
في عمق الليل المظلم، والوحدة القاسية، تنبثق أمواج الظلام الداكن كأنها جدران متينة تحيط
بالروح، تعترض الحياة الطريق وتعصف بالأفكار، مشعلة القلق، والاكتئاب، تسلب الأمل، والتفاؤل؛
ولكن وسط تلك الأفكار المظلمة، والوحدة المخيفة، تتجلى قوة الإرادة والثبات؛ فالإنسان يعيش في رحلة مستمرة بين النور، والظلام،
وفي كل مرةٍ يواجه فيها الظلام، يعلم كيف يواصل السير نحو النور؛ لأن الوحدة ليست سوى وقت للتجديد، والتأمل، هي اللحظة التي يدرك فيها الإنسان بقوته الداخلية،
ويكتشف مدى قدرته على التغلب على التحديات؛ فَفِي ذلك الوقت الهادئ، تُولد الأفكار الصافية، والرؤى العميقة؛ فالوحدة الداكنة هي فرصة لاكتشاف قوتنا، وتحقيق النمو الذاتي؛
ولكن عندما تكون مجبرًا على مواجهة هذا الظلام وحدك؛ فلا تنسى أنك لست وحيدًا، هناك الكثير
من الناس الذين يمرون بتجارب وحدة مماثلة؛
فحاول البحث عن الدعم والمساعدة من الأصدقاء، والعائلة، أو حتى من المختصين في
مجال الطب النفسي إذا شعرت بالضرورة؛ إذا، لا تستسلم للوحدة، فقط اجعلها تسمح لك بمعرفة جوانب أخرى من ذاتك، ولتبقَ على ثقتك بقدرتك
على التغلب، والانتصار على تلك الظروف الصعبة، واعلم أن النور سيأتي مرة أخرى بعد الظلام،
وستعود لتستضيف روحك، وترفرف بها أجنحة الأمل والسعادة.
المزيد من الأخبار
بسالة الابطال لا تقهر
أمتَنُّ للزَّيتونِ حينَ يفْهَمُني
الذنوب جروح ونيران