الكاتبة: رحمة محمد عبدالله
الحب، عندما يذكر هذا المسمىٰ أمامنا يظهر الرونق في جفوننا، ونشعر شعور البهجة عند دلوف الودق في فصل الشتاء.
وتفرد بشفاهنا لا إراديا بسمة.
ربما لا نعرف ما سببها
لكن الجدير بالذكر هو أننا نغرق بمخيلتنا بجميع قصص الحب التي قمنا برؤيتها، أو سمعنا عنها، وتمنينا ولو في لحظة أن نجرب هذا الوهم لدقائق.
بطبع أنت قد غرقت في مخيلتك، لكن استيقظت علىٰ كلمة وهم
أجل إن الحب ليس إلا وهما، ونحن نصدقه.
كلمة الحب بها عدة الغاز كثيرة ربما لم يتوصل أحدا بعد إلىٰ أن يعرف ما معنى الحب، إنه شيء لا يرىٰ يتسلل إلىٰ قلبك دون أن تدري عليه.
شعور وهبه إلا ٰه لنا لتكن الحياة بلون ونكهة أخرىٰ في أعيننا.
وهناك حب قد زرع بقلبنا مع بداية النبض الأول في قلبنا، مثل حبك لأبويك ينشأ حبهم بقلبك من وأنت صغير.
وبوجهة نظري قلبك به عددت مقاعد.
لكل مقعد له صاحبه، ف مثلا: _
أبوابك لهم المقعد الأول، وأسرتك بشكل عام، في الصف الأول من قلبك.
الصف الذي يليه يكن الشخص الذي سوف تقضي معه الباقي من عمرك، وهكذا… إلخ
وإذا تحدثنا عن هذا الشخص الذي سوف نقضي معه الباقي من العمر.
فسوف نجد أن الحب وحده لا يكفي لمقاضاة مشاكل الحياة فعلينا أولا قبل أن نحب الذي أمامنا عليك فهمه جيدا.
وفهم ما عليك من واجبات، وحقوق، فالحب هو معادلة متعادلة في القسمة.
فأنت تحبني دون أي شروط، تحبني ليس لأن هنالك شيء بي يعجبك.
بل أنت تحبني لأنني هكذا، أنت تحبني كوني أخطئ، وأصيب في بعض الأوقات وهذا شيء عادي.
لكن لا يمكنك إخباري أن بعض المشاكل يمكن أن تسكب ما في قلبك لي من حب وتقول لقد أحببته.
إن الحب مثل الوشم الذي يدق علىٰ الجسد لا يمكن نزعه سوىٰ ب الدماء.
وهذا ليس موضوعنا الحقيقي، هذا جزاء بسيطا كنت أوضح لك مفهوم الحب، لكن الموضوع الحقيقي الذي أريد التناقش به هي العلاقات التوكسيك التي في عصرنا هذا انتشرت، وبكثرة للغاية
وهذا الذي يسبب لك سؤالا هاما “هل من يحب يمكنه أن يسبب الأذى لحبيبه؟!”
وبطبع أقول لك لا.
لا يمكنه حتىٰ إن مات الحب بينهم فسوف يرحل كلا منهم في طريق دون المعاداة للآخر فهذه هي النهايات الأخلاقية، فأنا يوما ما كنت أحبك، وكان بيننا أياما جميلة، لا أنكر إنك جعلتني سعيدا في بعض الأوقات، لهذا عندما نترك بعضنا البعض فسوف نترك في سلام تام، دون حرب، ودون معاداة من كلا الطرفين.
وإن كان غير هذا فإنه لم يكن حب يا عزيزي من البداية، يمكنك تسميته إعجاب، تعلق أي شيء من هذا لكن لا تلطخ الحب؛ وتنسبه للذين يسيئون له، الحب مثل الثوب الأبيض لا يلطخه أبدا شيء، وإن تلطخ فإنه لم يكن حب من البداية، هو بالطبع وهما انبساطيا يجعلنا نشعر بسعادة، لكن ماذا إن رحل هذا الوهم!
هل سوف نترك أشغالنا، ونقعد ننبذ في سواء حظنا السيئ، وربما نقتل أنفسنا!
لا إن رحل الحب فلن تنتهي الحياة بتأكيد، وربما انتهى لأنه لم يكن صالح من البداية، أو ربما ليس مناسب لك؛ وبالتأكيد سيعوضك إلا ٰه بالذي يليق بقلبك، لكن أتعلم أصدق حب قد لا ترى مثله علىٰ الإطلاق هو حب إلا ٰه لك.
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول