كتبت: هالة البكري
مات الرسول، وأبو بكرٍ، وعمر، ومات معهم قول الحق، والرفق، واللين، ماتوا فلم يعد هنا من ينصر المظلوم
ويساند الضعيف، ويساعد المنجرح، ماتوا، ومات معهم العدل في الدنيا.
ورفع الظلم عن المظلومين، ماتوا فلم يعد في هذا الزمان من يتصف بصفاتهم.
لم يعد من ينهي الظالم عن ظلمه، ويمنع المعتدي من أن يعتدي على غيره.
فليس هناك الآن رجلًا واحدًا يقف كوقفة عمر في وجه المعتدي الظالم.
ليس هناك رجلًا يقول كلمة الحق كما قالها رسولنا الكريم، ليس هناك رجلًا يساندهم كمساندة أبي بكرٍ للرسول عند محاربة المشركين له.
فالعالم الآن منزوعًا منه الرحمة، والإنسانية، والعدل، فليتك الآن هنا يا رسولنا الكريم.
ليتك الآن هنا، ومعك أبو بكرٍ، وعمر؛ لتقفوا في وجه العدوان، والظلم، ليتكم الآن هنا؛ لتجمعوا العرب.
وتخبروهم بأن يساندوا إخوانهم في غزة، تخبروهم بأن دماء الصغار، والكبار في أعناقهم.
وكيف لا تكون في أعناقهم؟
والله عزوجل قد أخبرنا بأن رفع الظلم واجب.
كيف لا تكون في أعناقهم؟
وهناك من يستنجد بهم، طالبًا منهم يد العون، والدفاع.
أخبروني كيف لذلك العالم أن يكون بتلك البشاعة؟
كيف يرى الأخ أخيه معذبًا، ولا يمنع عنه العذاب؟
أخبروني كيف يتحمل المسلم رؤية أخيه المسلم باكيًا دمًا؟
ولا يفعل شيءٍ سوى أن يظل واقفًا مراقبًا إياه من بعيد، أخبروني كيف؟
فليتك الآن هنا يا رسولنا الكريم.
ليتك الآن هنا يا أبو بكرٍ، ومعك عمر؛ لتقفوا جميعًا معًا ضد العدوان، والظلم.
ولكن يا الله هم ليسوا هنا، ولا يوجد أحدًا يفعل ما أمرته به، فاللهم نصرًا من عندك، فلا أحدًا هنا ينصرهم، نصرك يا الله فأنت وحدك ناصرهم.
المزيد من الأخبار
صمت الكلمات وسر الكتمان
العنوان_في_السطر_الثامن
مسك الختام