بقلم /هاجر محمد
ولد الأمير الصغير بإسم ˝توت عنخ أمـون˝ أي الصورة الحية للإله أمـون، ونشأ وسط المعتقدات الجديدة التي فرضهـا إخناتون، الذي كان قد نقل أيضـًا العاصمة من طيبة إلى مكـان آخر في الصحـراء يسمي «العمـارنه» ،وكانت تلك المدينة الجديدة هي منشأ الأمير حيث قضي بهـا طفولته.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100089691648699&mibextid=ZbWKwL
نشأ توت عنخ أمون في حياة مرفهة، حيث كان منزله قصـرًا واسعًا ، وبينما إعتمد عيش بقية الشعب علي الخبز .، كان الأمير يأكل اللحوم والخضراوات والفاكهة ، كما كان يرتدي ملابس منسوجة بجودة عالية، وحتى عند النوم كان الخدم يقومون بتهويته بريش النعام حتى لا ينزعج من حرارة الجو، وكان الأمير الصغير عندما يذهب إلى السباحة كان الحراس يراقبونه لحمايته من تماسيح النيل ولكن مع تقدم الأمير في السن أصبح ماهرًا في الرماية وتعلم استخدام القوش والسهـام.
لكن مع كل ذلك: لم تكن حياة توت عنخ أمون سهلة علي الإطلاق، فقد كشف العلم الحديث أن الأمير الصغير عاني من اضطرابات وراثية خلفها إياه أباه، حيث تُظهر فحوصات الأشعة المقطعية لبقايا جسده أنه كان مصـاب بإنشقاق في شفته وفمه، وأيضـًا بإنحناء في عموده الفقري وتعرج في قدمه، كما أنه كان مصاب بمرض إنتكاسي ظل على مدار حياته يدمر عظام قدميه، مما يعني أنه غالبًا احتاج إلى استخدام العديد من الـ 130 عكاز الذي تم العثور عليهم في مقبرته.
المزيد من الأخبار
معجزة هود عليه السلام
تعزيز القيم الاجتماعية في الأطفال
التوازن بين الحياة المهنية والوقت مع الأسرة