12 نوفمبر، 2024

لستُ صديقًا لأحد

Img 20231027 Wa0082

كتبت نادين محمد

أنا لستُ صديقًا لأحد، ولم أشعر بالأحتواء يومًا بتواجد أحد أو بالطمأنينة برفقة أحد أو بالسكينة بمواساة أحد، ولم أجد نظرة الصديق الحقيقى أو الأمان فى عيون أى أحد.

لأننى حقًا لم أعد أثق فى أى أحد، هذا الشىء الذى كنت أفعله قديمًا؛ لم يعد لدي القدرة، والشغف لفعله الآن.

فالجميع سواء بالنسبة لي.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100089691648699&mibextid=ZbWKwL

أنا صديقٌ لنفسى فقط، صديقٌ لقلبى المُحطم، والمنكسر الذى أحمله على يدي وأسيرُ به وحيدًا فى طريقي.

أنا شخصٌ زاهد فى ملكوت الله الواسع، علمتنى الحياة أنها فانية، وأن الناس جميعهم زائلون، وأن لا أحدًا يبقى؛ فالنتيجة أننى لم أعد أسعد بتواجد أى أحد، ولا حتى بذهابه، لم أعد أربط سعادتى بأى بشر كان، وكل جميلٍ تروه منى الآن ليس إلا واجبات سيسألنى عنها ربى يوم القيامة.

https://everestmagazines.com/

علمتنى الحياة أن الجميع يحبونك وأنتَ لامع، ومُفعمٌ بالحياة، ويتركونك عند أول سقوط، وكأنك بقايا حطام بالية، قانون معروف منذ خلق الله آدم، وحواء -عليهما السلام-

– بالعقلِ تُدرك.

كيف للمرء أن يثق فى الأشياء التى خذلته مرتين إلا إذا كان أحمقًا!

عن المؤلف