كتب:محمد محمود
الناس تحتاج إلى الرحمة في أمور كثيرة في
حياتهم، وتحتاج أيضاً إلى الإحساس بهم ومراعاة شعورهم، فعلينا أن نتعامل بكل رحمة وتسامح
مع من يستحقهما حقاً ، واعلم أن من أسماء الله
أنه هو ” الرحمن الرحيم ” ، وأنه يرحمنا ويغفر لنا الكثير من أخطائنا وذنوبنا، فكل هذه رحمة
من الله إلينا، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم رحيم ومُسامح مع كل الناس، فكان
دائمًا يرحم هذا ويعفو عن هذا ويتقبل عذر
هذا، دون أي مقابل حتى ولو كان غير مسلم،
لدرجة أنه تحمَّل إيذاء الكفار له لأعوام عديدة،
حتى جعلوه يهاجر هو وجميع من أسلموا معه،
ثم بعد ذلك جاء وعد الحق ، وعاد رسول الله
بجيش المسلمين العظيم، لأخذ حقهم في
غزوة “فتح مكة”، فبعد ما فتحوا مكة قال
الرسول صلى الله عليه وسلم لكفار قريش :
” اذهبوا فأنتم الطلقاء “، فكل هذا يدل على
شدة رحمة وتسامح وعفو الرسول صلى
الله عليه وسلم، وأن نتعلم منه الرحمة
والتسامح بكل من حولنا أيضًا، والرحمة لا تكون
مع البشر فقط، إنما الرحمة مع جميع الخلق،
فالتعامل بالرفق مع هذه الخلائق لن يخُسرك
شئ أبداً، بل يُكسبك حب وقبول مع كل
من تتعامل معهم برحمة وتسامح، ويكسبك
أيضًا رضا الله وحبه لك ، ومن يحظي بحب الله يحبب فيه جميع خلقه ، حتي الملائكة تستغفر له طوال حياته، ” ارحموا من في الأرض يرحمكم
من في السماء ” ، فالرحمة يجب أن تسود وفي كل مكان .
المزيد من الأخبار
بسالة الابطال لا تقهر
أمتَنُّ للزَّيتونِ حينَ يفْهَمُني
الذنوب جروح ونيران