حوار: زينب إبراهيم
الحياة مدمار تحدي شاسع لا يسلكه سوى الجسور الذي يستطيع أن ينهيه حاصلاً على كل أحلامه وما يطمح له وكاتبة اليوم/ مَيّ الخالد نيفيليباتا.
جسورة في مضمار الأحلام والتي استطاعت بقلمها الذهبي أن تجتازه دعونا نتعرف عليها أكثر.
– عرفينا عن شخصيتكِ؟
أنا الكاتبة الصغيرة مَيّ الخالد نيفيليباتا، أبلغُ من العُمر أربعةُ عشّر عام، يمنيةُ الجنسية، تعودُ هويتي إلى تعز الثقافة مدينة في اليمن، أُمارس الحياة العلمية في المرحلة الثانوية.
أحبُ الكتابة والتدويّن عن كل ما يُلامس قلبي على ضفافِ واقعي، كما بداخلي طفلةً شغوفة توّد جَنْي غموضُ العالم بكثافتهِ بين يداها، أطمحُ في مُستقبلي نيْل شهادةُ الطب في مجال جراحةُ القلب، وتحقيقُ النجاح في مجال الأدب.
-ما هي أهم أعمالك التي ترين أنها الأفضل حتى الآن؟
مُشاركاتي في الكُتب الورقية والإلكترونية المُشتركة، التي تضمُ كُتّابٌ أطباء ومهندسون من جميعُ البُلدان العربية.
-ما هي العبارة التي ترين أنها تستحق أن تكون شعار كلاً منا؟
نحنُ عظماءُ أنفُسنا.
-هل لكِ أن تطلعينا على إبداعكِ؟
نعم، أُسعد بذلك.
أنا سُندسٌ تهوى النفوسُ تَمَلُّكِ
غالٍ وذو أُبَّهَة وشأنُ شَرِيفُ.
– مَيّ الخالد نيفيليباتا.
« بَصِيرَةُ قارئ »
تُكمن النَبَاهَة في محضِ عقلِ القارئ، تُحاكَ به معاركَ وابلةُ الحِلم، يقتبسُ مبدأٌ حصين من أغصانِ شاعر، ولرُبما من صفحاتِ نثرٍ مُعافى، يتلبسهُ السمو والصوابِ، حيثُ يقطفُ من جوانبِ حقولِ الكُتب أزهارًا تُملّقُ مُدن فهمهِ بعبيرُها الفّذ، كل ذلكَ ليسَ إلا بسماتِ ثُغرٍ شيّقة إزاءَ ما تُبنيه الكُتب، ما توسعهُ مداركُها، وحصافتُها،
أيًّا كُان وأيًّا سيَّكُن، تظلُ الأوراقِ أسيافُك، وأفراد جيشُك، حتى عند زقزقةُ بكورِ صباحِ شُح الجهلِ، سيبقى الإثرُ الأول يبتغي دُثرها، وغطاها حينَ تشتدُ قروصُ الشتاء، الكُتب تصنعُ الرثاء؛ ولا نُهْبَة دونَ القراءة.
– مَيّ الخالد نيفيليباتا.
-من الذي قدم لكِ الدعم في سبيل نجاحك وفي الحياة؟
في الحياة الاجتماعية بالتأكيد والداي، وإنما في مجال الأدب كنت أنا الداعمة الوحيدة لذاتي.
– ما التجربة التي مررتِ بها وكانت ذات تأثير عليكِ؟ وهل كان إيجابيًا أم سلبيًا؟
حين قُبلت عضوٌ في مُسابقة أدبية، ثم أرتطمتُ بأن الحظ لم يُحالف والفرصة لن تُتاح في ذلك الحين إزاء عُمري لا زال قاصِرًا ، حزنتُ لذلك، ولكنَّ تأثيرُها كان إيجابيًا للدرجة القصوى، أستطعت من خلالهُ الإدراك أنّي بالفعلِ كاتبة تحملُ حدسًا فاذًا أكبر من عُمرها، وحققتُ من بعدها كل ما أصبحت فخورةً به هذه اللحظة.
-ما رأيك في تلك المقولة ” السبيل دائمًا وعر، لكنه يحتاج الصبر والمثابرة؛ حتى نصل لنهايته”؟ وتحت بند تلك المقولة ما رسالتكِ لكل من يبدأ طريق أحلامه، لكنه يخشاه؟
مقولةً مُحقة اؤمنُ بها، نصيحتي: كُل الطُرق تؤدي إلى أحلامُنا وإلى مُنتهى غاياتُنا، سنُقابل وحوشُ البشر في سفرنا لذلك الحلم، وسيُربص بنا جوعُ الإتزان، وبردُ الإنتظار، لكنّنا على كل حالٍ سنصل إلى محطةٍ تُقضى بها كل هؤلاء، أيّاك عزيزي الشغوف أن يُثبطك الخوف، إنهَض من أجل نفسِك.
– هل إن حدثت مواجهة مع بعض نقادك ماذا ستكون النتيجة؟ وما الرسالة التي تودين أن ترسليها إليهم؟
سأستمعُ إليهم بصمتٍ فحسب، ولن تكُنَّ رسالتي لهم سوى نقدُكم أنا سعيدةً به، ولكنَّ لترفُقوا؛ رُبما أنت قبلُها كنت بالمكان الذي أنا به الآن، لا تُمزق أنسجةُ روحي المُرقعة على الورق.
-ما هي مواهبك بعيدًا عن الأدب؟
أجيدُ الرسمُ قليلاً.
-كيف كانت بداية رحلة قلمك في مجال الأدب؟
بدايةً شاقة، كُنت أكتبُ بلا وجهة، طفلةً تكتب في مُذكراتها حوادثُ أيامِها، ثم بعدها بدى باطني، وظهرتُ أمام كاتباتِ خربشات، حتى أُتيحت الفُرص، وكبرَ الشُغف، وتوفيق الله.
-ما هي الصعوبات التي تواجه أي كاتب في بداية حياته الأدبية؟
لرُبما اللُغة، المُرادفات الفُصحى، وقوانين الكتابة.
-هل لكِ أن تشاركينا محتوى كتاب من كتبكِ المميزة؟
نعم، كتابٌ مُشترك « مما سمحت لي الحياة بالبوحِ به ».
– ما هي طموحاتك وأحلامك للمستقبل؟ وهل هناك أعمال جديدة تقومين بالعمل عليها؟ هل لكِ أن تشاركينا إياها؟
قلتُها سابقًا، الألقُ والإبراز في مجال الكتابة، ومُكامعة عالم الطب، نعم أعمل في كتاب فردي « رسائل نيفيليباتا »
كتابٌ صغير سيُنجز عن قريبٍ وسيُقرأ.
-ما رأيكِ في الذين يقومون باستغلال الكُتاب على حساب مصالحهم الشخصية؟
قد أنتهى بهم مطافُ الإنسانية، ولا سبيلُ للخيرِ في طريقِهم.
-ما هي أعمالك الأدبية؟
كتاب
1/« أملٌ وليد في بلدٍ عقيم »
2/« قلمٌ شُيّب »
3/« مما سمحت لي الحياة بالبوح به »
4/« سطرٌ منه وآخرٌ إليه »
5/« مابين سبيستون وواقعنا المشؤوم »
6/« بين طياتِ نفسك »
7/« ألوان الشعور ».
-هل ترين أن الكتابة مجال لا جدوى منه أم أنه وسيله لإبراز مواهب في شتى المجالات؟
غالبًا نجدُ أن الكُتّاب أذكياء، وعباقرة، منهم من يُحقق نجاحًا واسعًا في بلده، أو مجتمعه.
-ماذا يحدث حينما تأخذين وقت بعيد عن نطاق الكتابة والأدب وتعودين بعدها؟ وما هو شعورك حينها؟
يتوارثَ حسيّ الفكري، وعندما أعودُ، أعودُ حاملةً على كاهلي مناجمًا من الإبداعِ والبهاء.
– هل ترين أنه معايير لنجاح الكاتب؟ وما هي؟
معاييرٍ لا تُحصر، أولُها أن يثق بنفسه، وبما يصنعهُ، وبما سيعثُر عليه بعدها، وأن يُقدس كل عملٍ أبذل به جهده، ولا يرضح لأي أسلوبٍ من أساليب النقد الهادم.
-ما رأيكِ في الحوار؟
رائعٌ للغاية.
-ما رأيك في مجلة إيڤرست الأدبية؟
مجلةً ماجدة وناجحة.
وفي ختامنا لحوارنا المتميز مع الكاتبة المتميزة ذات القلم الذهبي الذي حاز على إعجاب الجميع بلا استثناء نتمنى لها دوام النجاح والتفوق مع الإبداع والتمييز السرمدي ونرى لها حوارات آخرى وجميلة كجمال قلمها وإلى حوار آخر مع مبدعين الأدب العربي نترككم مع مبدعتنا لهذا اليوم.
المزيد من الأخبار
حلا حسّان بسيسيني في مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المتألقة مريم علي محمد
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المتميز محمد أشرف