خاص لمجلة إيفرست، مع الأديبة الجميلة: تسنيم عباس

Img 20231018 Wa0032

 

 

حِوار:” ضُحى مهدي”

 

هي كوكب دري جميل، يسحِر كل من تعمق في تفاصيله كلها.

 

تراها تضيء الدنيا وتزينها، لا يمكن وصف كلماتها وإحساسها.

 

تزرع في كل قلب عرفته وردة، وردة معطرة بالمحبة.

 

تراقب العالم بعين الأمل، تضفي عليه البهجة، وتمسح الدمع عن وجهه بيدٍ أنعم من الحرير.

 

تجعل من كل مكان تكون فيه جنة، لأنها نعيم دائم، وذات قلبٍ سليم.

فتاة مميزة بكل ماهو جميل، بل إنها متفردة!

والشيء المؤكد دائمًا، أنها تنهض من جديد مهما حدث.

 

 

 

عرفت عن نفسها قائلة:

إني فتاة تسعى لتكون خفيفة وهادئة في الحياة.

 

طفولتي مليئة بالحنان والحب من قبل الأهل والأقارب جميعهم.

 

– “الإنسان يكتشف نفسه بالآلام أحيانا، بالتأمل أحيانا أخرى، وبرؤية الجمال في هذا الكون”.

 

درست الهندسة الزراعية، حسب المفاضلة ومجموع علاماتي في الشهادة الثانوية، لم تكن حلمًا، لكنها فيما بعد صارت شيئا لطيفًا.

 

– أسعى أن أمضي عمري في راحة بال أنا والذين أحبهم، وأطمح لأقرأ المعنى، وأكتب المعنى، المعنى الذي يساعد الإنسان على تجاوز الأيام بكل سلام.

 

– أحب عبارة :(كل ما هو جميل عن الحب لم يذكر بعد) “علي بورديما”.

 

وعبارة ( أحبك مما يجعل الشواطئ آهلة بالقبلات واللؤلؤ)

“عبد العظيم فنجان”

وهناك الكثير من العبارات.

 

-الداعم دوما الأصدقاء.

 

-ليس هناك طقوس مفضلة، المهم أن أملك القوة لإكمال أي عمل.

لكن هناك أشياء وأماكن معينة أحبها لأجل إتمام الراحة النفسية مثل: النجوم، البحر، الأزهار، الشجر، كل ما يتعلق بخلق الله الجميل.

 

– الأحبة والأصدقاء كثيرون، وهم يدعمونني على الدوام.

 

في الواقع ليس هناك تجربة أفادتني بشتى مجالات الحياة، فكل تجربة تفيد بشيء ما.

 

أملك شكرا كبيرة على إتساع الكوكب، أقولها دومًا لكل الذين أحبهم.

 

ولكل شخص يسعى للنجاح بما أنه يسعى له فهو يعلم كيف يصل، لأن الطرقات مختلفة، والهدف السامي ينتظر من يتوق إليه بالفعل.

 

وهذا واحد من نصوصي وهو بِعُنوان:” يوم واحِد”

 

إنه من خيال، عاش ليوم واحد ثم اختفى.

عندما فتح عُيونه، كان الفجر يقول: مرحبًا، وسلام الفجر يعني لونًا خافتًا ملائكيًا يغمر السَماء.

نظر إلى الأعلى، وانتظر الشمس مع أنه لا يعرفها،

خمّن في فطرته أن ضوءًا يجب أن يولد، وعندما انبثقت مثل زهرة بُرتقالية، تنفس الوهج حتى تخلل روحه.

مشى في طريقه، على يمينه مرج أخضر، على يساره بيوت مجتمعة، وهكذا عرف حرية الاتساع وأمان الاختباء.

 

مرت بقربه أم وطفلها، الأم تلبس ثوبا صوفيًا سمكيًا، والابن يرتدي كنزة قد طُرز عليها عصفور جميل، يبدو وكأنهما سيطيران لفرط الفرح والأغنيات المرحة التي بتبادلانها، اقترب منه الصغير وأعطاه لفافة من الزيت والزعتر، أخذها وابتسم للهدية الدافئة.

بينما كان يقضم الخبز، تذكر شيئا، شيئا لا يفهمه لكنه يشعره بالبراءة العتيقة.

 

في الأرض وجد ورقة، مخطوط عليها:

“كل ما هو جميل عن الحب لم يُذكر بعد”

_ علي بودريميا/ شاعر من كوسوفو

تحسس معنى العبارة في قلبه، وجدها تمتد مثل نهر يمكن أن يسقيه طوال عمره فيما لو عاش، وقد آمن فجأة بسحر الكلمة، بقدرتها على صنع الجمال والمتاهات والخلاص معا.

 

مدّ يده إلى جيبه، وجد زهرة بلون أبيض، أخرجها، وتراءت له من بعيد فتاة حلوة، ركض نحوها ووقف، نظرت في عيونه، نظر في عيونها، وأقسم أن تلك اللحظة هي جنته، أعطاها الزهرة وظلّ واقفا أمامها، مخلصا للحنان الذي يعني: لا تتركني.

 

بدأت النجوم تصطف في السماء

حدق فيها وفهم قوة الإله الخلابة، القوة التي تصنع الجمال الأبدي.

وفيما هو كذلك: مرت نسمة بقربه، وحملته بعيدًا

بعيدًا جدًا

وعندما شعر أنه يتلاشى

كان يهمس لربه

شكرا على الضوء والحب

شكرا ليوم واحد ثقيل بالمعنى، خفيف بالأسى

وبكى دمعته الوحيدة

ثم رَحل.

 

وفي الختام بعد أن عرفنا الكثير عنها بأسلوبها المميز، نتمنى لكوكبنا الدري الجميل، مستقبل باهر يليق بها وبطموحها الكبير، ولها مني ومن مجلتنا تحية مُعطرة بالياسمين إلى يوم يُبعثون.

عن المؤلف