للكاتبة: مديحه عثمان
يا عزيزتي الغالية، يا منبع الحنان، والعطاء، لم أجد يومًا أحدًا مثلكِ.
تُعطي مهما تستطيعين ولم أجدُكِ يومًا قط تشتكي أو تطلبي المُقابل.
فقد صدق الله عزّ وجل حين قال جناتِ تحت أقدامِكِ يا أمي العزيزة.
قد كنتِ لي دائمًا وأبداً كالحصن المنيع، الذي يعصمُني من الوقوع في الخطأ.
فقد حرصتي يوميًا على راحتي في كل خطوة أخطوها نحو النجاح، لم تتركيني ثانيةً بمفردي، قد كنتِ نعم السند بالنسبة لي، فما من كلمات شكر توفي حقكِ.
كنتِ تشعري بالألم لأجلِ سعادتي، بهذه الكلمات أصف حالتي معكِ، وشعوري تجاهُكِ إن كنتِ هنا الآن.
لكنكِ رحلتي؛ لأخوض معارك الحياة وحدي بدونكِ، هذه هي حالتي إن كنتِ هنا، لكنكِ لستي معي.
أخذكِ الموت بعيدًا كالموجِ الهائم في عرض البحار، لأصير وحيدةً بين آلاف البشر دون ونس.
فلا أعتقد أني كنتُ سَأجدُ من هو كفاءة منك يا غاليتي ليكون ونسي بهذه الحياة المؤلمة.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!