كتبت:دعاء محمد
كلما حدثت روحي عنها، قالت: هي نصفي الآخر
الذى أتى فأضاء، إنها رفيقتي، نصفي الذى
لا أكتمل بدونه، بوجودها يعم السلام وتبعث
بداخلي طمأنينة لا تنتهي، يخفق قلبي حبًا؛
فهي حياتي واليد التي ترفق بي والعصا التي
أتكئ عليها، لطالما شاركتني كل شيء، لطالما
تقاسمنا الأحزان والأفراح، أنها رفيقة دربي
ووجداني..
الصداقة ليست كلمة عابرة ولا أوقاتًا ضائعة،
بل هي أعمار تقضي ولحظات تعيش بقلوبنا،
وعقولنا، بداخلنا تسكننا تنفسها. ولا يمكن أن
ننفصل عنها، وعن وجعها لا تسأل.
لك أن تشعر بطعنات متتالية تنغرس بصدرك،
أو أنك قمت بحرق يدك، والله إنه مؤلم للحد
الذى لا ينسي، نحسبه كذلك ونظل لسنوات
وسنوات نتذكر!
واعلم أن الصديق صنفين:
الأول هو جنة يأخذك إلي جنة، وآخر: شيطان
يودي بك إلي نار، والصديق الحق من يجنبك ويحذرك الوقوع في الخطأ والابتعاد عن الحق،
وكان النبي-صلَّ الله عليه وسلم يقول- “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل”..
(سند، وأمان، وراحة وطمأنينة) لمثل هذا وجدت وعرفت، أما عن الخيانة والغدر فما تكون إلا من
قليل الأصل، أو من ملئ الحقد قلبه، فاختر
لروحك لين القلب، سندًا طيبًا لا يمل.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام