حوار: آية محمد حسن
مازال اكتشاف المواهب ودعمهم مستمر، ومازال النجاح أمامك طالما آمنت بموهبتك واحسنت استغلالها.
دائمًا ما يكرر قوله فى كل لقاءاته أن موهبتك نعمة عظيمة من الله، وستُسأل عنها وعن طريقة استغلالك لها أمام الله.
ضيفنا هذه المرة ليس ضيفًا عاديًا، يمكننا القول أنه ضيف شرف.
يجمع العديد من المواهب حيث تجد فيه الفنان والرسام والشاعر والخطاط.
راعى الموهوبين بوزارة التربية والتعليم محافظه الشرقيه ورئيس قسم الموهوبين والتعلم الذكى بإدارة بلبيس.
الأستاذ/ السيد عبد العزيز حسونة.
لم يتأخر لحظة عن تقديم دعمه لكل المواهب حتى يظهرها للنور.
ولم يتأخر عن طلبى بمحاورته ليتحدث معنا عن طبيعة عمله وعن اكتشاف المواهب ودعمها.
أستاذي العزيز نود أن نتعرف أكثر عن سيادتك، فهل لنا بنبذة تعريفية عنك؟
السيد عبد العزيز حسونة معلم خبير، تخرجت من دار المعلمين بالزقازيق عام 1988 من القسم الأدبى شعبة أساسية تربية موسيقية وشعبة فرعية تربية رياضية.
حصلت على بطولة الجمهورية فى الإلقاء المسرحى عام ٨٦ و ٨٧.
موسيقار وملحن، عضو عامل بنقابة المهن الموسيقية منذ أوائل التسعينيات
بالإضافة إلى أنى خطاط ورسام وشاعر وكاتب صحفى وممثل مسرحى.
نظرا لكل هذه المواهب التى أنعم الله بها على، تم اختيارى فى عام 2016 لرئاسة قسم الموهوبين والتعلم الذكى، ذلك القسم الذى تم استحداثه حينها، بعد أن كنت رئيسًا لقسم الأنشطة التربوية بالإدارة منذ 2011 وحتى 2016.
تم تكريمى من مديرية التربية والتعليم بدرع العطاء فى 2016. وتم اختيارى رئيس للجنة المسابقات والاحتفالات بالمديرية.
بالطبع هذا النجاح كان له أثر عكسى على بعض الحاقدين وأعداء النجاح بالإدارة، وتبعته مشاكل وإقالة من منصبى، وعودة بحكم محكمة.
بسبب نجاحى ف عملى وإشادة الجميع به.
ونسأل الله السلامة والتوفيق فى القادم.
ما هى طبيعة العمل فى قسم الموهوبين ؟
نحن نقوم بجولات استكشافية؛ للكشف عن المواهب فى شتى مدارس الإدارة رغم تباعد أطرافها، فنجوب المدارس شرقًا وغربًا.
للبحث عن تلك المواهب بمساعدة الأخصائيات المعنيات بالمواهب. حيث كلفنا فى كل مدرسة مسئول للموهوبين؛ ليكون مختص بالموهوبين فى شتى المجالات.
كما كلفنا مسئول عن التعلم الذكى، ويُفضّل أن يكون معلم حاسب آلى؛ لاكتشاف الموهوبين فى استخدام التكنولوجيا.
ونقوم بعمل ورش عمل لاستماع وتقييم للمواهب المختلفة.
ونعلن عن المسابقات فى كل مناحى الموهبة سواء تلاوات قرآنية أو إبتهالات وإنشاد دينى وغناء وعزف.
وإلقاء شعر أو كتابة قصص أو شعر أو تمثيل أو ابتكارات واختراعات فى مجالات إعادة التدوير أو الابتكارات فى عالم التكنولوجيا.
متى يمكننا القول أن تلك الموهبة موهوبة بالفطرة أو أنها اكتسبت موهبتها من البيئة المحيطة؟
الموهبة تولد مع الطفل، وتظل كامنة حتى يتم اكتشافها وصقلها وتوليها بالرعاية المناسبة لتطويرها.
نود أن نتعرف على لفتة من مظاهر الدعم التى تقدمها للمواهب فى مختلف المجالات؟
نحن فى قسم الموهوبين نتبع لائحة تتضمن مادة تسمى توظيف الموهبة، ومن أجل هذا نعقد بروتوكولات التعاون مع قصر الثقافة أو الشباب والرياضة؛ للاستعانة بهم فى توظيف هذه المواهب.
فمثلًا الأصوات الغنائية نُرسلها لفرقة الموسيقى العربية بقصر الثقافة.
والموهوبين فى التمثيل نُلحقهم بفرقة التمثيل بقصر الثقافة. والمواهب الرياضيه نُرسلهم للساحة الشعبية أو النادى الرياضى لتدريبهم.
ونسعى الآن لإنشاء مركز دائم لرعاية الموهوبين والمبتكرين فى شتى المجالات.
هل تجد أن تنمية الموهبة داخل المواهب بالأمر الصعب أم أنه من السهل تحقيق ذلك؟
بالنسبة للدعم المُقدم للمواهب، فهو للأسف منعدم، حيث أن القسم ليس له ميزانية بخلاف كل توجيهات الأنشطة.
وبما أن القسم لا يتبع إدارة الأنشطة والخدمات، فإنه لا يحظى بأى دعم ونقوم بالصرف على ورش العمل وكل متطلبات القسم والحفلات من مالنا الخاص.
حيث أنه لا يمكننا أيضا المطالبة بتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية الذى يتشدق به بعض المسئولين؛ لأن رئيس المشاركة المجتمعية نفسه يقول أنه ليس لديه ما يكفى لشراء ورق وأقلام.
من خلال طبيعة عملك فى اكتشاف وتقييم المواهب، ما العوامل التى تقوى الموهبة وتتيح أمامها العديد من الفرص؟
وما العوامل الأخرى التى تثبط الموهبة وتمنع وصولها رغم قوتها؟
أى موهبة بدون دعم تموت كالزهرة تمامًا إذا لم نتولاها بالرعاية، لذلك لابد من تبنى الموهبة والعمل على تطويرها.
ما النصيحة التى تقدمها للشباب عامة، ولفئة المواهب خاصة؟
نصيحتى للموهوبين، لابد من إظهار موهبتك للنور؛ لتنتفع بها أنت وينتفع بها غيرك. وكلماتى التى ألفتها تحمل نفس المعنى.
فلولا مواهب أجدادنا الفراعنة الموهوبين، ما كنا تمكنا من معرفة تاريخنا الذى يمتد لأكثر من 7000 سنة.
لولا رسوماتهم ونحتهم وفنهم ما كنا عرفناهم ولا عرفنا أنفسنا.
فى النهاية أود أن أعرف ما رأيك فى حوارى معك؟
سعدت جدًا جدًا بهذا الحوار.
وأتمنى أن يصل صوتى للمسئولين لدعم المواهب، وتخصيص ميزانية لهم للصرف على ورش العمل، وتوفير الخامات اللازمة للارتقاء بمختلف المواهب وعمل المعارض والحفلات لإظهار مواهبنا للنور.
وفى الختام أشكر معاليكى على هذا الحوار الثرى والهادف، الذى يصب فى صالح الموهوبين الذين هم عشقى الأول والوحيد.
فى الختام أتوجه بخالص الشكر نيابة عنى وعن كل موهبة استطاعت بمساعدتك الوصول بموهبتها وتحقيق ولو جزء بسيط من أحلامها. وواجب إمتنان وتقدير على مجهوداتك المبذولة.
شكرًا على تلبية طلبى وعلى وقتك، سعيدة بحوارى معك.
لا شكر على واجب، هذه رسالتنا نؤديها إبتغاء مرضاة الله وبوازع من ضمير حى محب لمواهب هذا الوطن.
مواهبنا تبنى الأوطان وتفجر فيها الخيرات
مواهبنا سيرة الإنسان الباقية حتى إذا مات.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
سعيدة لشهب: حين تنسج الحكاية بخيوط من الخيال والحلم
مبدعة القاهرة شروق عاطف سيد في لقاء مع إيفرست الأدبية
حوار مميز مع نرمين الطويلة، في مجلة إيفرست الأدبية