كتبت: قمر الخطيب
مؤلفٌ تخصص قلمه في نثر بذور الفقه وتعاليم الدين الإسلامي بجميع فروعها، حمل على عاتقه إيصال رسائل لكل البشرية في جميع مؤلفاته عله يعيد صياغة ما حوته العقول والقلوب ليضع لهم قبسًا من نور يستضيؤن به في حياتهم، وشغله الشاغل هو أن يرى العالم الإسلامي في تقدم وتحضر كما ارادت الشريعة الإسلامية والقرآن والسنة أن تكون
فما أجمل أن تكون كل يدٍ تحمل قلمًا يكون مبتغاها الصعود بالشباب المسلم نحو السعادة والراحة الأبدية في الدنيا والآخرة، وها نحن الآن في صدد التعرف على المؤلف ذو الروح الحكيمة والقلب السليم والعقل المستنير.
_ هل لنا بنبذة تعريفية عنك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: محمود خليفة عبدالله الأزهري.
تاريخ الميلاد: 29/ 1/ 1985م.
المؤهل الأعلى: دكتوراة في الدعوة والثقافة الإسلامية.
الوظيفة الحالية: إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية.
الإجازات العلمية: لدى عدة إجازات علمية في القرآن وتجويده، والحديث وعلومه.
هواياتي القراءة والكتابة وأخص بقراءة الكتب الدينية وحتى اقرأ خارج المجال الديني وهذه عادة اهل العلم قديما حيث كانوا يقرؤون في علم الرياضيات والفيزياء وكل شيء.
_ منذ متى وكيف بدأت الكتابة؟
بدأت الكتابة منذ زمن طويل وأيضًا اعمل في كتابة واشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه منذ ما يقارب العشر سنوات.
_ هلّا حدثتنا عن إنجازاتك في عالم الأدب؟
تخصصت في كتابة فروع العلم الدينية وأيضًا أكتب عن الفلسفة ممزوجة بالدين ككتاب “المسؤوليَّةُ في الوجوديَّةِ والإسلامِ وأثرُهَا على القيَمِ الأخلاقيَّةِ”
الأعمالُ العلميَّة:
لي كُتُبٌ في عدَّةِ فروعٍ دينية متنوعة، ما بين عقيدةٍ، وفقهٍ، وحديثٍ، وثقافةٍ إسلامية، وغير هذا، منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو غير مطبوع، ومن الكتب المطبوعة:
الاستقامةُ وعلاماتُهَا وعاقبتُهَا في الدنيا والآخرةِ.
عصمةُ الأنبياءِ والأئمَّةِ والأولياءِ عندَ أَهلِ السُّنَّةِ.
حقيقةُ الإيمانِ وأَثَرُهُ علَىَ الفردِ والمجتمعِ.
القولُ الحاسمُ فيِ الأحكامِ الواجبةِ على الرَّعيَّةِ نحوَ الحاكمِ.
الأَقوالُ السديدةُ لتحصينِ المؤمنِ من الانحرافاتِ والشُبُهاتِ في بعضِ مسائلِ العقيدةِ.
اللؤلؤُ والمرجانُ في بيانِ حقيقةِ الملائكةِ، وعلاقتِهمْ بالإنسانِ.
اللؤلؤُ والمرجانُ في بيانِ حقيقةِ الجانِّ، وعلاقته بالإنسانِ، ووسائلِ الوقايةِ من الشيطانِ.
هَذَا هُوَ إسْلَامُنَا المُفتَرىَ عَلَيِهِ.
المسؤوليَّةُ في الوجوديَّةِ والإسلامِ وأثرُهَا على القيَمِ الأخلاقيَّةِ.
دعوىَ عدمِ مواكبَةِ الإسلامِ للعصرِ الحاضرِ بين الحقيقةِ والافتراءِ.
الدلالاتُ الدَّعَوِيَّةُ في أحاديثِ العقيدةِ من خلالِ الكُتُبِ السِّتَةِ
_ ما الهدف الأساسي من الكتابة عندك؟
الهدف هو العمل على تنوير العقول والقلوب معا، فلن يستطيع هذا المجتمع ووطننا الغالي التقدم إلا عن طريق تنوير العقل والقلب معا، فعندما ينار العقل يعرف الإنسان مسار حياته في الدنيا وكذلك يحدد الإتجاه إلى مرضاة الله تعالى في الدنيا والآخرة
ونحن نعرف أن الدين الإسلامي يجمع ما بين الدنيا والآخرة، ما بين مطالب الروح والبدن، فالبدن الذي يمثل الجانب الدنيوي والروح تمثل الجانب الاخروي، فالاسلام لا يريد من الإنسان المسلم ان يترك جانب من أجل جانب، بل يريد أن يجمع ما بين الجانبين، فلذلك عندما تنار العقول يستطيع الإنسان أن يتقدم مع الإلتزام بآداب التقدم والتحضر،فالغرب عندما تركوا الجانب الروحي ( الديني) تقدم ولكنه تقدم دون أخلاق ولذلك صار وبالاً على البشرية جمعاء، ولذلك تقدمه صار هدم وتقييد، فعندما ننظر للحضارة الإسلامية نجد أن هناك تقدم ويلازم هذا التقدم الأخلاق التي تظهر أمام الجميع.
_ تم إصدار العديد من الكتب الدينية الخاصة بك؛ ما الرسالة التي تود توجيهها للقراء من خلال كتبك؟
الإنسان لن يستطيع أن يعيش حياة السعادة والاطمئنان إلا عندما يعبد الله الذي خلقه ويلتزم بأوامره ويجتنب نواهيه وعندئذ تستطيع البشرية ان تحيا حياة السعادة والراحة والهدوء.
_لاحظنا من خلال الحوار أن كل إصداراتك تشمل عدة جوانب من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن بينها كتاب حقيقة الإيمان وأثره على الفرد والمجتمع؛ ما الذي أخفته السطور في ذلك الكتاب وأنت تخاطب المجتمع بأكمله بعد الأفراد؟
أردت من خلاله أن أوضح أن الإيمان ليس فقط بالقول ( لا إله إلا الله) والصلاة والصوم واداء كل الفروض، بل هو أكبر من ذلك بكثير، فالقول باللسان ب الا اله الا الله او اتمام الصلاة بحركات فقط، او مد يدك وإخراج النقود للفقراء والصوم بامتناعك عن الطعام والشراب، والحج والسفر لمكان بعيد لاتمام فروضه هناك، إنما هذه العبادات لها أسرار وحقائق، فلا إله إلا الله هي مراقبة الله تعالى والخوف منه وحبه، فمتى احب الإنسان خالقه وصار يخشاه فهنا يصير يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرق، يصلح ولا يفسد، وهكذا بقية فرائض الإسلام
أردت أن أوصل أن الإنسان متى عرف حقيقة الإيمان وعبد الله بها استطاع ان يحقق لنفسه ولغيره الحياة التي يسعى خلفها كل إنسان على وجه الأرض ألا وهي حياة الأمن والأمان والسلم والسلام والراحة والسعادة والحياة التي يأتمن بها على نفسه وعلى عرضه وماله، الحياة التي يتعاون بها مع غيره على مافيه سعادة للبشرية بغض النظر إن كانوا مسلمين او غيرهم، فالمسلم هو السلام والأمان للجميع تصديقا لقول النبي ” المسلم من سلم المسلمون من لسانه”.
وقد قسمت الكتاب على عدة فصول أولها :
حقيقة الإيمان بالله
حقيقة الإيمان بالملائكة
حقيقة الإيمان بالكتب
حقيقة الإيمان بالرسل
حقيقة الإيمان بالقضاء والقدر
حقيقة الإيمان باليوم الآخر
وفي النهاية تحدثت عن أثر الإيمان الحقيقي على الفرد والمجتمع.
_ تعاقدت مع دار نبض القمة بكتاب ” حقيقة الاستقامة وعاقبتها في ضوء القرآن والسنة” هلّا أخبرتنا عن محتواه؟
يشتمل الكتاب على فحوى الاستقامة الحقيقية من خلال الآيات القرآنية، وبينت أن القرآن دعى الناس للاستقامه، وأن الاستقامه منحة من الله ولن يستطيع الإنسان أن يكتسب الاستقامه إلا بتوفيق الله، وأيضًا بينت حديث السنه النبوية الشريفة عن الاستقامه، حيث أنها حثت عليها، وتحدثت عن أثر الاستقامه على الفرد والمجتمع، وأيضًا عاقبتها في الدنيا والآخرة، حيث أن اغلب الناس تعتقد أن عواقب الاستقامه فقط في الآخرة، أما أنا فأقول أن ثمارها نجنيهم في الدنيا والآخرة معاً.
هذا الكتاب قيم سيأخذ بلب الشباب خاصة والناس عامة، فما أحوج شبابنا وفتياتنا إلى مثل هذا الكتاب لكي يستفيدو مما فيه من آيات وتوجيهات نبوية وأقوال لأهل العلم ونماذج لأصحاب الاستقامه.
_ما هي أحلامك في المستقبل القريب؟
أرجو ان تنشر أعمالي في كل بقاع الأرض، وأرى كتبي في كل بيت مسلم
_هل لنا بنصيحة للكُتاب والقُراء بشكل عام؟
ارجو من كل ذي قلم أن يسخر قلمه لتوجيه الشباب والناس عامة لما فيه خير لهم والسعادة والطمأنينة، ولا نوجه قلمنا للحب والزواج والطلاق… الخ، بل يجب ان نكون ذا منفعة لصلاح البشرية لما نحن نعيشه من خلل وانحراف وان نكون في خدمة دين الله تعالى.
_كيف جاء تعاقدك مع دار نبض القمة للنشر؟ و ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
تواصلت مع الدكتور وليد عاطف صاحب الدار وكان صاحب اخلاق جمة ومتعاون أشد التعاون ولم أرى مكروه منه، وبالرغم من صعوبة التواصل معه في بعض الاوقات ولكني متمسك بدار نبض القمة لما رأيته من اهتمام منهم بالكتابة وكل شيء، وأتمنى ان ينال كتابي الإهتمام أيضا، فنشر الكتب الدينية هو الباقي عند الله فثمارها تعود على الإنسان عقلا وقلبا وجسدا وروحا.
_ كيف وجدت الحوار مع مجلة إيفرست الأدبية؟
حوار قيم وجزى الله من قام في كتابة الأسئلة، فقد استفدت من هذا الحوار من خلال ما تحدثت به عن محتوى بعض كتبي وأيضًا اتيحت لي الفرصة بتوجيه رسالة لكل كاتب لكي يسخر قلمه لخدمة دين الله سبحانه واسأل الله التوفيق للجميع.
المزيد من الأخبار
ديوان دم وربابة للشاعر أحمد محمد العزوني على رفوف دار نبض القمة
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة
الكاتبة رماح عبدالجليل ومجموعتها القصصية بين طيات دار نبض القمة