كتبت:قمر الخطيب
الإبداع وأخص بذلك الكتابة؛ هي آية من آيات الله قد خص بها بعضًا من خلقه، وها هي الآن الكاتبة آية الهضيبي التي تمتلك من الفنون والمواهب ما يميزها عن غيرها، فهي كاتبة استثنائية في كتابتها وبأحساسها الذي يمتزج مع الكلمات وسنتعرف عليها عن قرب أكثر من خلال هذا الحوار.
_هلّا عرفتنا عن نفسك بشكل شخصي وأدبي؟
آية الهضيبي
21 سنة
من مُحافظة الغربية
في الفرقة الرابعة كُلية التربية قسم لُغة عربية جامعة بنها
أنا التي يعرفها الجميع ولكن لا يعرفها أحد، لديَّ مواهب عديدة منها الإلقاء والتعليق الصوتي، وقراءة القرآن والإنشاد الديني، الكِتابة النثرية والشِعرية، مُحاضِرة تنمية ذاتية والتمثيل المسرحي أيضًا.
_منذ متى وكيف اكتشفتِ موهبة الكتابة لديكِ؟و ما الذي ساعدكِ في صقل موهبتك؟
اكتشفت موهبة الكِتابة وأنا في الصف الأول الإعدادي.
ساعدني في البداية بعض أساتذتي وبسبب مشاركتي في الأنشطة المدرسية وأيضًا شغفي للإطلاع والقراءة فَدعمتني والدتي وبعض الأصدقاء.
_ما الهدف وراء تسميتك لكتابك الأول ” هزائم وانتصارات”؟ وعلى ماذا تدور أفكاره؟
كتابي الأول هو بمثابة ابني الأول لأنه أول عمل فردي خاص بي ويُمثلني، وسبب التسمية هو أنني أدركت أنَّ الحياة عبارة عن هزائم وانتصارات وكل هزيمة لا بُد أن يتبعها انتصار وهكذا تتوالي إذا كانت هزيمة فردية للإنسان وحده أو هزيمة للمُجتمع الذي يسير وفق عادات وتقاليد وفكر راسخ مُنذ القدم.
_عملك الأدبي الثاني عبارة عن رواية اسميتها” عالم موازي لعالم الأموات” عن ماذا تدور أحداثها بشكل عام؟
أما عن عملي الثاني وهي أول رواية لي وهي بمثابة ابنتي الأولى لأنها أول تجربة لي في كتابة الرواية تصدر إلى النور وتدور أحداثها بشكل عام عن بداية الإنسان ونهايته واختياره للعالَم الذي يعيش فيه في الفترة بين البداية والنهاية وأنها سُنة متجددة إلى أن ينتهي الكون، بالإضافة إلى بعض التفاصيل والأحداث التي تتمحور حول وذلك ويرجع أصلها إليها وتنتهي نهاية مأساوية أو سعيدة بسببها.
_أين ترى نفسها آية بأي لون من ألوان الكتابة تبدع أكثر؟ ولماذا؟
في الحقيقة أجد أنني أتمكن وأبرع في كتابة المقالات فَأصبح لديَّ خبرة كبيرة بها؛ حيث شاركت بأول مسابقة في مدرستي الثانوية والتي كانت منذ أكثر من أربع سنوات وكانت خطوة شجاعة مني حتى وإن لم تجني ثمارها ولكن يكفيني المحاولة ومُتعة التجربة، وحتى الآن بعد أن عملت كاتبة في قسم المقالات التابع لمجلة إيڤرست الأدبية.
_ما الرسالة التي تريدين توجيهها للقُراء من خلال أعمالك؟
أولًا أرى أنَّ الكاتب يحمل رسالة بما أنه يحمل قلم وعليه توجيهه في الطريق السليم الذي ينفع الناس بالإضافة إلى التعبير عن الخواطر وعما يجول بخواطرنا فهذا ليس لمجرد التعبير عن بعض المشاعر فقط؛ بل أخاطب المجتمع بكل فئاته وأحاول تسليط الضوء دائمًا على مُشكلاته و وضع حل لها.
_وما هو الجديد المنتظر للكاتبة آية؟
الجديد هو أعمال روائية قادمة بإذن الله وأرجو أن تنال التجربة الأولى النجاح الذي أطمح له.
_برأيك ما هي صفات الكاتب الناجح؟ وكيف عليه أن يتخطى الصعوبات التي ستواجهه في مسيرته الأدبية؟
الكاتب الناجح هو الذي يستغل قدراته الكتابية للتعبير عن الناس والوصول إليهم ومساعدتهم في اكتساب المعلومات وألا يبخل بها على أحد وكُلٌّ منا له صفات خاصة تُميزه ولكن الصدق أهم ما يُميزنا جميعًا والتعبير بواقعية بأجمل طُرق خيالية، على الكاتب أن يتخطى الصعوبات التي ستواجهه في مسيرته بألا يفقد إيمانه بذاته وقدراته، وأن يُجدد شغفه بالقراءة وألا يستمع إلى المُحبطين ويأخذ من كل ذلك دافع قوي ليتغلب على كل الصعوبات وألا يستسلم.
_ما هي أحلامك في القريب العاجل وبماذا تطمحين؟
الأحلام تصبح حقيقة بالجد والاجتهاد والمثابرة وأنا لديَّ العديد من الأهداف منها أن أُصبح كاتبة مُتميزة ومعروفة يُحب أن يقرأ لها الجميع بشغف، وأن أتخرج من الجامعة وأُؤدي رسالتي كَمُعلمة على الوجه الأكمل، وأن أُصبح مُذيعة لدى إحدى المحطات الفضائية، وأطمح بمزيد من النجاح وإصدار المزيد من الأعمال لي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
_كيف جاء تعاقدك مع دار نبض القمة؟ وماهو رأيكِ في التعاقد معها؟
لم يكُن تعاقُدي مع دار نبض القمة صُدفة لأنني على معرفة بمؤسس الدار مُنذ عامين وأكثر وبعد أن أسس دار نشر أصبحت أطمح أن أتعاقد معها بسبب تقديره للمواهب بصفة عامة والكُتاب بصفة خاصة، والتعاقد معها رائع ولم أرَ إلا الاحترام والتقدير، وتشرفت بتعاقدي معها وهي تسعى بنا إلى القمة.
_حبذا لو اخبرتنا عن رأيكِ في الحوار وفي مجلة إيڤرست؟
سعدت بالحوار جدًّا، ورأيي أنَّ مجلة إيڤريست رائعة وتمضي إلى أن تُصبح أفضل، وفخورة بِكوني كاتبة لديها.
أود في أن أشكُرك وأشكُر أستاذ وليد عاطف صاحب الدار وأشكُر كل مَنْ دعمني وأيضًا كل مَنْ حاول إحباطي وتحطيمي لأن ذلك زاد عزيمتي ولم يُضعفني.
_ مني ومن فريق المجلة دعواتنا لكِ ب كل التوفيق والنجاح.
المزيد من الأخبار
ديوان دم وربابة للشاعر أحمد محمد العزوني على رفوف دار نبض القمة
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة
الكاتبة رماح عبدالجليل ومجموعتها القصصية بين طيات دار نبض القمة