حوار: كاري الغزالي
النجاح ليس بمعرفة بعض الأشياء أو بكثرتها، بل النجاح هو التأني في التعلم وترتيب خطوات الوصول، تستطيع أن تخطو خطوتان في خطوة واحدة، ولكن سيفوتك تفاصيلًا في الخطوة التي تركتها، ومع الأسف هذه التفاصيل هي أسرار نجاح الخطوة التي تليها، فَتعلم ولكن بتأني؛ لكي يكون نجاحك أبديًا وليس عابرًا.
عبدالرحمن أحمد، طالب جامعي مُهتم بمجال الأدب، والكتابة، والصحافة، مِن أبناء مُحافظة القاهرة.
من إنجازاته:-
فريق السماء للكتابة والتأليف، تم تأسيسه في عام ألفان وواحدٍ وعشرون، بغرض أن يتم تجميع عدد من الكتاب في مكان واحد ومشاركة بعض الأراء، وإقتناء الكُتب سويًا للإفادة، وكان هدفه أن يدعم كل مَن أرادَ الإنضمام إلى هذا المجال، وتطوير موهبتهم، وبعد فترة من تأسيسه رأى أنه تم تجميع عدد من الكُتاب، في شتى التصنيفات المختلفة، ففكر لما لا يساعد في نشر إبداعهم أكثر وأكثر؟ وقام بعمل حساب خاص بإسم الفريق لنشر أعماله، بهدف دعم أعضاء الفريق، والآن أصبح الفريق في تزايد وتطور مع مرور الوقت، وأصبح مصدر إفادة ودعم لأعضائه.
وقال الكاتب عبدالرحمن أثناء حواره: أنَ الكاتب المُبدع هو الذي يستطيع وصف مشاعِرهِ في أي تصنيف أدبي، سواء كانَ خواطر، أو مقال، أو قصص، لا يُمنع فَبالتأكيد كل كاتب يتميز في فن أدبي مُعين.
وتحدث عن بدايتهِ في الكتابة؛ فكانت منذ الصِغر، وبعد ذلك كانَ في حالة بُعد عن الكتابة والإنشغال بمجالات أخرى، ولكن مَر عليها الآن ما يُقارب الأربعة أعوام، وأشار إلى أنه تلقى الدعم مِن الكثيرين سواء مِن الأهل، أو الأقارب، أو مِن المُعلمين في المدرسة، وأنه لا ينسى بالطبع دور الأصدقاء، ولكن يصعب ذِكر الأسماء كلها، وبرغم وجوده في المجال مُنذ فترة إلى أنه أوضح وقال: أنه ما زال لم يحقق إنجازٍ كبير حتى الآن، ولكنه سعيدًا وفخورًا بأعماله الكتابة وبالأخص المقالات التي نالت إعجاب كبيرٍ مِن الجمهور، أو كُتاب مُختلفين وذو خبرة في هذا المجال، وأنه الآن يخطط لبعض المشروعات الأدبية، ولكنه يحتاج إلى الكثير مِن المذاكرة والتحضير، وأنه بالفعل قد إستطاع تحقيق جزءًا مِن طموحاتهِ، وقال في هذه النقطة “السعي في طريق الوصول وصول، ويجب أن نحتفل ونفتخر بكل إنجازٌ صغير، حتى نصل إلى مرحلة الإنجازات الكبرى”
وأضاف أيضًا بعض الحديث عن مصاعب مشواره الأدبي فقال: فإن لم تواجهكَ مشاكل أو أزمات؛ فأعلم أنكَ تسير في طريق شبه خاطيء، وأضاف إلى أنه واجهته صعوبات كثيرة مِن عدم وصول كتاباته إلى محموعة كبيرة من القراء، أو من عدم توافر الأدوات أو المصادر التي تساعده في تنفيذ مشروعات جديدة، وعندما تم سؤاله عن تفكيره في الإعتزال مِن قبل؟ أجابَ وقال: أن هذه الحالة بالتأكيد إنتابت كل كاتب، حتى المتمرسين منهم وأصحاب الخبرة، وذلك بسبب ظروف الحياة المختلفة، أو ظروف المجال الأدبي من صعوبة النشر الورقي والإلكتروني خاصًا لدى الشباب، وصعوبة توافر الموارد المساعدة للكاتب كما قال سابقًا.
وذَكرَ الكاتب عبدالرحمن أحمد في حواره موقفًا من المواقف التي كلما تذكرها تأكد أنه يجب عليه الإستمرار والسعي في طريقه، وروي هذا والموقف وقال:
“كنت في إحتفالية لأحد معارفي داخل المجال، وكنت مجرد زائر ولكن بالصدفة وجدت نفسي علي منصة المسرح ويجب أن أتحدث عن الأدب والكتابة ولم أكن مستعد لذلك، وبعد ما يُقارب العشرة دقائق من التحدث والنقاش أوقفني أحد الضيوف وأخبرني أنه اعجب بحديثي وبوجهة نظري، ويرى أنني نموذج شاب جيد ودعي لي بالتوفيق وعدم الضلال، وبعد ذلك عرفني بنفسه أنه أحد الأستاذة الجامعيين وإنه يتمنى أن يدرس في يوم من الايام”
وقال وجهة نظره في أعمال الوسط الأدبي هذه الفترة وقال:
أنه برى أن الوسط الأدبي يعاني حاليا بسبب حالة الإزدحام من كثرة عدد الكُتاب ودور النشر والمبادرات الأدبية المختلفة، يرى البعض أنها شيء جيد يدل على وعي ثقافي كبير، و لكنه يرى أن عدد كبير منهم يقف عائق في المجال ولا يملك من الخبرة ولا العلم ولا الموهبة ما يؤهله للعمل في المجال او الكتابة، ورغم ذلك يرفض التعلم ويدعي أنه صاحب علم كاف.
وأضاف الكاتب عبدالرحمن أنه يتأخد الكثيرون مَثلًا أعلى له من الوسط الأدبي، وما زال يحاول أن يكون مثلهم سواء في الأسلوب الأدبي، أو القاعدة الجماهيرية المميزة، وأضاف وجهة نظره في أعمال المُبادرات وقال:
لا داعي لذكر أسماء الأفضل منهم، ولكن بالتأكيد أن كل مكان به مميزات وبه عيوب، ولكن من المهم أن يكون الكيان او المبادرة مقدر حقيقي لكلمة أدب ومعنى الكتابة وان يكون مؤسسينه على علم مناسب لذلك لا أقول علم مطلق ف جميعنا نتعلم.
وأشار عبدالرحمن إلى إعجابه وحُبه لأعمال الكثير من الكُتاب وبالطبع صعب ذكرهم جميعًا، فَذكر البعض والأقرب وقال “د. نبيل فاروق، وتلميذه د. أحمد خالد توفيق، وعمر طاهر، وغيرهم الكثيرين.
وأضاف وقال أن كل كاتب مميز في ناحية مختلفة، وهو يود أن يتعلم من كل كاتب منهم شيء مختلف.
الصفات التي يجب أن يتحلى بها الكاتب، من وجهة نظر الكاتب عبدالرحمن أحمد:
في المقام الأول أن يكون قادرًا على أن يرى في كل مواقف الحياة أحداث عمل أدبي، وان يستنج من حياته حياة أعماله الأدبية، المتابعة المستمرة لأحداث المنطقة والعالم، وان يكون على علم شبه كافِ من العلوم الأخرى من طب، وعلوم، وتاريخ وغيرها.. فَ علمه بهذه العلوم المختلفة يساعده على أن ينتج عمل أدبي قريب من حياة الناس، واخيرا الصبر.
وقامَ بتوجيه نصيحة لكل مَن أرادَ أن يسلك هذا المجال وقال:
يجب أن يعلم أن مجال الكاتبة ليس مجال سهل، وبه كثير من المشاكل ولكن إن كان متأكد بحق من موهبته فعليه أن يبذل قصارى جهده في المجال.
وتم ختم الحوار بإضافة منه وقال: “فقط أود أن أوجه جزيل الشكر لمن صدق موهبتي ودعمني، وكل شخص تعلمت منه ما هو مزيد في هذا المجال”.
وفي نهاية الحوار نتمنى أن نكون بتقديم الموهبة بطريقة تليق بها وبكم.
# مجلة_إيفرست_الأدبية
المزيد من الأخبار
الكاتب أمير عاطف في حديث عن أعماله لأول مرة بمجلة إيفرست الأدبية
كتاب “خطوة ومشاعر” لـ راضية عبد الحميد معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
رواية “سبيل” لـ حنان رضا معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية