حوار محمود أمجد
مجلة إيفرست الأدبية الإلكترونية تكمل مشوارها في التعرف على الشباب المواهب والآن مع شخص جديد يعرف لنا بنفسه ويتحدث عن رحلته هيا بنا نتعرف عليه.
عرفنا بنفسك.
انا كيرلس ثروت من مواليد مدينة جرجا بمحافظة سوهاج ادرس الصيدلة بجامعة سوهاج، واعمل بنفس المجال بالإضافة إلى عملى فى الكتابة مع بعض المجلات كمجلة إيڨرست.
البداية مهمة في المجالات الإبداعية كيف كانت بدياتك وما الذي قدمته حتى الآن والخطوات التي صعدتها في مسيرتك ؟
كانت البداية فى عام 2019 حينما كانت تنبع الهواجس من قلبى ومشاعري فتتراكم بعد ذلك فى عقلى حتى تصبح حملاً ثقيلاً ولا اجد سبيل للتخلص منها سوى ان اكتبها فكان يعجبني ذلك الشكل الادبى الذى تخرج به فى النهاية، فكنت اكتب بعض هواجسي على هيئة قصصاً قصيرة والبعض الاخر مجرد خواطر قصيرة، إلا اننى رغم ذلك لم افكر فى نشرها حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، لكننى رأيت بعد فترة قصيرة اعلاناً من احد دور النشر يستقبلون الأعمال الجديدة؛ فقررت ان اخوض التجربة وقمت بتجميع تلك الكتابات التى كتبتها وضممتهم معًا فى عملٍ واحد وبتوفيق الله كان العمل مميزاً وحاز على اعجاب وقبول لجنة التقييم وقمت بنشر اول عمل ورقى لى بمعرض القاهرة الدولي عام 2021 تحت عنوان “هواجس بني ادم”.
ثم بعدها انضممت لفريق مجلة ايڤرست الالكترونية ونشرت العديد من الكتابات معهم.
كما اننى بعدها حصلت على العديد من الجوائز المحلية بالكتابة ك جائزة الاديب الكبير جمال الغيطانى التى تنظمها جامعة سوهاج كل عام.
وحالياً اعمل على انجاز العمل القادم ليتم نشره بمعرض القاهرة الدولي 2024 بإذن الله.
من هو أكبر داعم لك وبمن تأثرت؟
الوحيدة التى شجعتني على اتخاذ الخطوات الأولى فى كل الانجازات التى حققتها والداعم الأول لي والتى لم تتخل عنى إلى الأن هى نفسي، برغم اننى قلت قبل ذلك فى كثير من كتاباتى بأن عدو الإنسان الاول هو نفسه لكن ذلك لا يمنع بأنه فى بعض الأحيان يكون داعم الإنسان الاول أيضاً هو نفسه وذلك من عجائب النفس البشرية، أن تكون عدوًا وداعمًا فى الآن ذاته.
أيضاً لاقيت بعدما اتخذت خطواتى الأولى دعماً وتشجيعاً من عائلتى وبعض اصدقائى المقربين وبعض اساتذتى بالجامعة والذين تأثرت بكثير منهم ولاقيت تشجيعاً كبيراً منهم.
ومن حيث التأثير النفسي فلقد تأثرت كثيراً ببعض الفلاسفة مثل الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه، والفيلسوف ارثر شوبنهاور، الفيلسوف الرومانى ماركوس اوريليوس، وبعض الفلاسفة الأخرين، وبعض ادباء الادب الروسى مثل عميد الادب الروسى فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي و انطون تشيخوف وبعض أدباء الأدب العالمى والعربى.
لكل موهبة اهداف واحلام فما هي احلامك وطموحاتك الفترة القادمه وما هي اكثر الصعاب والتحديات التي مررت وتمر بها ؟
بصراحه ليس لدى احلام فى الفترة القادمة ف انا لا اعترف كثيراً بالأحلام، فربما اضع حلماً لأحققه بعد عام واموت بعد شهرٍ فأصبح انا لا شىء قبل ان يصبح الحلم شىء، او لربما يمر العام ولا احقق ذلك الحلم فيصبح هذا الحلم شيئاً لم املكه يوم لكن سأندم على فقدانه؛ وما اسوأ ان يندم الإنسان على فقدان شىء لم يكن يملكه من الأساس.
لكننى اسعى فى كل يوم لتقديم افضل ما يمكننى تقديمة سواء فى مسيرتي العملية او الادبية او حتى العلمية، اما الانجازات فتأتى وحدها بعد ذلك كنتيجة حتمية منطقية للسعى المستمر دون ان اضعها هدفاً منذ البداية.
بالنسبة للصعوبات والتحديات التى مررت بها والتى امر بها حتى الآن فلعل اكبر هذه التحديات هى ضيق الوقت فالوقت يمثل عقبة كبيرة بالنسبة لي فى انجاز الكثير من الأشياء التى احاول انجازها.
في مجال المواهب تعددت المواهب المتشابه والمتشاركة في نفس المواهب فما اللذي يميزك عن غيرك ؟
ربما الذى يميزنى هو ان كتاباتى لا تعبر عن مشاعرى وحياتى فقط ف الكثير من الناس يجدون فى كتاباتى ما يحدث تفصيلاً فى حياتهم ويجدون وصفاً لما مروا به فى حياتهم.
ممكن تعرض لنا نموذج مصغر من موهبتك ؟
بالتاكيد سأعطيك اقتباس خاص من العمل القادم
(حروف سوداء)
“بالتأكيد سيأتى ذاك الغد الذى نخشاه اليوم، وسنلتقى بذاك القدر الذى لطالما حاولنا الهروب منه، فلابد للإنسان أن يلتقى بمخاوفه ذات يوم، ومهم تأخر الظلام لابد ان يأتي ويسيطر على كل شىء بالنهاية! لذلك فإن من اسوأ الأشياء بل واشدها بؤسًا على الإطلاق: هى ان يلتقى الإنسان برؤيته السوداء عن المستقبل هنا على ارض الواقع؛ ليجد نفسه مضطرًا للعيش مع ما كان يخشاه طوال حياته!”
كلمة أخيرة توجهها للمواهب الاخرى من قبيل تجربتك؟
انا لا أحب تقديم النصائح بوجه عام لأن نصائحي فى شىء معين ستكون مبنية على ظروفي وبالتالى ربما لن تفيد كثيرًا من هم فى ظروفٍ مختلفة، ولكن يمكنني ان اقول لأى شخص فى اى ظروفٍ مهما كانت ان سبيله الوحيد للنجاح فى اى شىء هو ادراكه اولاً ان ما يحارب لأجله وما يسعى اليه يستحق بالفعل ان يتعب لأجله؛ فكثيرًا ما نقع فى فخاخ الوهم فنحارب ونبذل جهودًا كبيرة لأجل أشياء معينة ثم فى النهاية نكتشف بأنها ليس لها قيمة ولا تستحق كل مجهودنا هذا.
وأخيراً ما رأيك في حوارنا وما رأيك في مجلة ايفرست؟
حوار رائع والشكر موصول لمجلة إيڨرست التى استطاعت تحقيق نجاح باهر منذ انطلاقها.
هل تحب اضافة اي كلمة اخرى لم يشملها الحوار؟.
كان الحوار شامل لكل شىء لا داعى لإضافة شىء اخر شكراً لك.
وبهذا نصل لختام حوارنا إلى لقاء مع موهبة جديدة.
المزيد من الأخبار
رواية “جدار السيدة نفسية” لـ دنيا حسين معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
“زهراء عبد العليم محمود: الكلمة التي تُداوي الروح وتُرضي القلب”
“أحمد المقدم: حروف تجمعنا وأفكار تلامس قلوبنا” في حوار خاص مع مجلة ايفرست